وجّه محامٍ وناشط حقوقي بارز في جنوب السودان اتهاما يوم الثلاثاء للقوات الأمنية بقمع حرية التعبير من خلال التخويف والاعتقالات التعسفية، مشيرًا إلى أن الخوف من هذه الأجهزة قد أسكت العديد من المواطنين.
ودعا المحامي وليام أوطون، وهو سياسي رفيع، السلطات إلى دعم الحريات الدستورية، وذلك خلال ورشة عمل استمرت يومين حول حقوق الإنسان وسيادة القانون نظمتها منظمة Hold The Child في جوبا.
وقال: “يخشى الناس القوات الأمنية؛ لأنهم يعتقدون أنك إذا قُبض عليك، فسوف تتعرض للتعذيب، ويجب احترام حرية التعبير، دعوا الناس يتحدثون، لا تمنعوهم”.
واقترح المحامي على ضباط الأمن الوطني ضرورة حماية حقوق المواطنين عوضا عن تخويفهم، والسماح بالتجمعات والنقاشات العامة دون تدخل.
وأضاف، مقترحًا نهجا أقل تصادميا: “في البلدان الأخرى، لا يُعرف عملاء الأمن علناً، لكنهم ما زالوا يجمعون المعلومات بهدوء”.
وأشار أوطون، إلى الفصل الدستوري للسلطة إلى السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية، مشيرًا إلى أن وزارة العدل تقع تحت مظلة السلطة التنفيذية. وشدد على أهمية لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان ومجموعات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في تعزيز المساءلة.
وفيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي، ذكّر الضباط العسكريون المشاركون في الورشة بضرورة حماية المدنيين وأسرى الحرب. وقال: “إذا أسرتم أشخاصاً، فلا تقتلوهم، احتفظوا بهم حتى يأتي الصليب الأحمر”.
كما ناشد أوطون الضباط العسكريين عدم تكرار القمع الذي حاربه شعب جنوب السودان خلال حرب التحرير. وقال “لقد حررتمونا من العرب، لا يمكن أن نعاني مجددا على أيديكم”.
جمعت ورشة العمل ممثلين عن السلطة القضائية والمجتمع المدني وقوات الأمن والمؤسسات الحكومية. وقد حضر الفعالية نائب وزير الدفاع، الفريق الركن جيمس كونق.



