أكدت السلطات المحلية في مقاطعة إيبا بولاية غرب الاستوائية، وقوع حادث حدودي، أُلقي فيه القبض على سبعة صيادين من جنوب السودان، وأُصيب اثنان آخران بالرصاص بعد دخولهم محمية غارامبا الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية للصيد.
صرح ويلسون تيتيلا حسن، محافظ مقاطعة إيبا، لراديو تمازج، أن الحادث وقع يوم السبت الماضي، 15 يونيو، عندما عبرت مجموعة من الصيادين من ولايته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقرب من حدود ممحمية لانتوتو-غارامبا الوطني.
وأضاف تيتيلا أن حراس محمية الكونغو الديمقراطية أطلقوا النار على المجموعة، ما أدى إلى إصابة رجلين، أحدهما في ساقه والآخر في أسفل بطنه. وأوضح أن المصابين يتلقون العلاج في مستشفى مقاطعة إيبا.
قال المحافظ تيتيلا “لا يزال خمسة آخرون في عداد المفقودين، وتجري عملية بحث لتحديد مكانهم”، مشيرًا إلى عدم الإبلاغ عن أي وفيات حتى الآن.
وحذر السكان بشدة من عبور الحدود بشكل غير قانوني، مشيرًا إلى تزايد المخاطر الأمنية وتوتر العلاقات بين المجتمعات المحلية وسلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومضى قائلاً “رسالتي إلى مواطني جنوب السودان، وخاصةً المقيمين بالقرب من الحدود، هي الامتناع من دخول أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى دون تنسيق مناسب. غالبًا ما تنتهي مثل هذه التحركات باعتقالات أو مواجهات قاتلة”.
تقع محمية غارامبا الوطنية، وهي موقع تراث عالمي لليونسكو في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، على حدود محمية لانتوتو الوطنية في جنوب السودان، وكثيرًا ما تُعتبر بؤرة للصيد الجائر والاتجار غير المشروع بالحياة البرية عبر الحدود.
وفي سياق متصل، صرّح العميد جوزيف ووري، القائم بأعمال مدير الحياة البرية في ولاية غرب الاستوائية، بأنهم يعملون بنشاط للحد من الصيد الجائر في الولاية، التي تضم أربع محميات.
وأكد أنه أُلْقِي القبض على اثنين من المشتبه بهم في الصيد الجائر في مقاطعة انزارا في 9 يونيو/حزيران لقتلهما تسعة حيوانات.
وقال “المشتبه بهم رهن الاحتجاز حاليًا، وسيُحاكمون بعد 14 يومًا”.
وفي حادثة منفصلة، ورد أن صيادين مسلحين نصبوا كمينًا لحراس في جبل ندو، مقاطعة ناجيرو، مما أسفر عن مقتل أحد حراس الحياة البرية، ولا تزال هوية المهاجمين مجهولة.
وناشد العميد ووري الجمهور باحترام قوانين حماية الحياة البرية وتجنب الصيد والتجارة غير المشروعة.