شنت قوات دفاع شعب جنوب السودان، غارات جوية مكثفة في مقاطعة تونج الشرقية بولاية واراب، وذلك منذ يوم الاثنين، مستهدفة مناطق يُزعم أن الشباب المسلح يعيدون تجميع صفوفهم فيها، وفقًا لمسؤولين محليين.
وأكد مامير باط مارول، وزير الإعلام بولاية واراب، لراديو تمازج، يوم الثلاثاء أن طائرات عسكرية حكومية قصفت أجزاء من المقاطعة يوم الاثنين، واستأنفت هجماتها صباح يوم الثلاثاء.
وتابع: “كانت هناك عمليات قصف في تونج الشرقية يوم الاثنين، وصباح يوم الثلاثاء، بعد أن علمت قوات دفاع شعب جنوب السودان بأن الشباب المسلح يتجمعون في منطقة لوانجانق، وتهدف الغارات الجوية إلى ردع الشباب المسلح عن إعادة التجمع في المستنقعات”.
وأضاف الوزير أنه لم يُؤَكَّد وقوع خسائر بشرية من العمليات، لكنه أشار إلى إصابة بعض المواشي.
وأوضح أن الغارات الجوية تأتي في أعقاب حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس سلفا كير مؤخرا في أجزاء من ولايتي واراب والوحدة، وسط تزايد انعدام الأمن وحشد الشباب المسلحين.
وحذر الوزير أن الطيران العسكري، ستواصل القصف إذا لم يسلم الشباب المسلحون أسلحتهم، وأن مُنحو 21 يوما لتسليم بنادقهم، لكنهم فشلوا في تنفيذ الأمر.
من جانبه، أكد مامير أيول، محافظ مقاطعة تونج الشرقية، العمليات الجوية، مشيرًا إلى أنها جزء من الجهود المبذولة لإنفاذ الأمر الرئاسي بشأن نزع السلاح.
وقال المحافظ لراديو تمازج: “نفذت قوات دفاع شعب جنوب السودان الغارات الجوية لتفريق الشباب المسلحين المختبئين في المناطق النائية والذين رفضوا تسليم أسلحتهم، ولم نتلق تقارير عن وفيات مدنية، لكن بعض الماشية قُتلت”.
وأفاد سكان من تونج الشرقية، بسماعهم انفجارات قوية، وقالوا إن عمليات القصف تسببت في حالة من الذعر، مما أجبر العديد من الأشخاص على الفرار من منازلهم.
وقال أحد السكان: “هناك خوف واسع النطاق، وسقطت القنابل على عدة قرى ومخيمات للماشية، وقُتلت ما لا يقل عن 60 رأسًا من الماشية في الغارة الجوية التي وقعت أمس”.
في سياق متصل، أعلن موسى مدوت، عضو البرلمان ممثل مقاطعة تونج الشرقية، أنه يحقق في الحادث.
وقالت مصادر محلية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن الجيش يستهدف مناطق تشمل وونليت ولوانجانق وثيك وأكوك، متهمًا شباب تلك المجتمعات برفض نزع السلاح.
وأدت عمليات القصف إلى نزوح السكان من قرية جالواو والقرى المحيطة باتجاه ثيك ومريالو.
ولم تصدر قوات دفاع شعب جنوب السودان الحكومية، بعد بيان رسميًا بشأن العمليات الجوية.