قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إيلين مارغريت لوج، إنه ليس هناك أي سلام في البلاد نتيجة لاستمرار انعدام الأمن،مطالبة الحكومة بالعمل من أجل كرامة مواطنيها.
وقالت لوج في مؤتمر صحفي عقدته بمقر البعثة بجوبا،إن غياب الأمن أثر سلباً على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في ظل استمرار التوترات الأمنية في جميع أرجاء البلاد.
وذكرت لوج أن البعثة الأممية واجهت تحديات منذ اندلاع الحرب في ديسمبر عام ٢٠١٣، نتيجة لعدم وجود السلام ومنع جنود الحكومة والمعارضة للقوات الأممية من التحرك في المناطق التي تقع تحت سيطرتهما.
وتابعت”الحكومة توجه لنا الإتهام بأننا ندعم المعارضة وكذلك المعارضة ونحن نريد أن نكون في وضع محايد بين الأطراف منذ بداية الحرب في ديسمبر”.
وأكدت لوج قدرة البعثة الأممية في توصيل الخدمات للمحتاجين في مناطق متعددة في جنوب السودان،كما طالبت لوج الحكومة أن تضع مصلحة الشعب في الأولوية.
مبينة أنها عقدت اجتماعات مع ممثلي المجتمع المدني والشيوخ والقادة السياسيين من أجل السلام وتقليل الإجرام في جنوب السودان.
وقالت لوج إنه بالرغم من إعلان الحكومة قبولها بدخول القوات الإقليمية إلى البلاد بدون شروط، إلا أن البعثة لم تستلم ما يؤكد ذلك.
و أبانت لوج أن قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي أشار إلي أن الهدف من انتشار القوات هو توفير الأمن في مدينة جوبا وحماية المنشاءات الأسياسية بما فيها مطار جوبا الدولي،مضيفة أنهم يعملون من أجل تحقيق نشر القوات في أقرب وقت ممكن.
وبشأن الدول الإقليمية المشاركة في القوات وحجم التسليح، قالت لوج إن قرار مجلس السلم الأفريقي الأخير بشأن إرسال هذه القوة حدد كل من كينيا ورواندا وأثيوبيا، وأضافت أن دولة كينيا قد لاتقبل المشاركة بعد قرار إنسحابها من جنوب السودان بعد قرار إقالة قائد قوات البعثة الأممية الكيني الجنسية في أكتوبر الماضي.