أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر عن قلقه البالغ إزاء تصاعد القتال في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان الذي أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وحالات نزوح قسري.
وأشار فليتشر إلى أن الفاشر تشهد قصفاً مكثفاً وهجمات برية عنيفة مؤكداً أن مئات الآلاف من المدنيين باتوا محاصرين داخل المدينة في ظل تقدم المقاتلين وقطع طرق الهروب، وأن المدنيين يعيشون في حالة من الرعب تحت القصف، ويعانون الجوع وانعدام الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والأمان
وشدد المسؤول الأممي على الحاجة الماسة لوصول المساعدات مصرحاً يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية على نحو آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين لدينا إمدادات منقذة للحياة جاهزة، لكن تصاعد الهجمات جعل من المستحيل إيصالها، ونوه بأن العاملين المحليين في المجال الإنساني يواصلون إنقاذ الأرواح تحت النيران
وطالب فليتشر بوقف فوري لإطلاق النار في الفاشر، وفي جميع أنحاء دارفور والسودان والسماح للمدنيين بالمرور الآمن والوصول إلى المساعدات وتمكين الفارين من الانتقال إلى مناطق أكثر أمناً بكرامة وضمان حماية من يختارون البقاء بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني.
وأكد منسق الإغاثة الطارئة على ضرورة وقف الهجمات على المدنيين والمستشفيات والعمليات الإنسانية فوراً مشدداً على أن من يرتكب انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان يجب أن يُحاسب.
واختتم فليتشر تصريحه بالتذكير بالتزامات جميع أطراف النزاع بموجب القانون الدولي الإنساني كما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2736 لعام 2024.