الأمم المتحدة تطالب بنشر قوات أمنية فورية لوقف تصاعد العنف القبلي في تونج الشرقية   

Deputy Special Representative of the Secretary-General (Political), Guang Cong. (UN photo)

أعربت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، عن قلقها البالغ إزاء التصاعد الحاد في العنف القبلي بمقاطعة تونج الشرقية بولاية واراب، والذي أسفر عن مقتل المئات وتدمير المنازل ونزوح واسع النطاق.

ودعت البعثة، في بيان صحفي حصل عليه راديو تمازج، اليوم “الثلاثاء”، قيادة البلاد إلى التدخل الفوري ونشر قوات أمنية لمعالجة الوضع المتدهور.

وأوضح البيان أن “تونج الشرقية شهدت منذ ديسمبر 2024، سلسلة من أعمال العنف، بما في ذلك غارات على الماشية وهجمات انتقامية شارك فيها أعداد كبيرة من الشباب المسلحين من المجتمعات المجاورة”.

وأضاف “في مارس، تشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 200 شخص خلال هذا النزاع القبلي”.

وأشارت البعثة إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت موجة عنف جديدة، مدفوعة بمحاولات استعادة الماشية المسروقة والانتقام للخسائر السابقة في الأرواح، مما أسفر عن سقوط أكثر من 80 ضحية أخرى لم يتم التحقق من أعدادهم النهائية بعد.

وشدد نائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، كوانغ كونغ، على الحاجة إلى “تدخل عاجل من الحكومة الوطنية لمنع تصاعد النزاع إلى مستويات كارثية، ولجمع المجتمعات المحلية على حل المظالم سلميا”.

وأكدت البعثة، أنها تتواصل بشكل مكثف مع قادة الولايات والقادة المحليين لتهدئة الأوضاع، وقامت بزيادة دورياتها لحفظ السلام. ومع ذلك، تواجه قوات حفظ السلام صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق المتضررة بسبب انتشار نقاط التفتيش التي يديرها شباب مسلحون.

وتابع “بينما تبذل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قصارى جهدها لردع المزيد من التعبئة والصراع، فإن الحكومة مسؤولة في المقام الأول عن حماية المدنيين، ولذلك، فإننا نشجعها على نشر قوات الأمن بسرعة لمنع المزيد من العنف وتهيئة بيئة آمنة للحوار المجتمعي وبناء السلام”.