أدانت الأمم المتحدة غارة جوية شُنت صباح يوم 3 مايو، على مستشفى في فانقاك القديم بولاية جونقلي في جنوب السودان.
في بيان، دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والمرافق الإنسانية.
وأسفر الغارة الجوية، عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين، وتعليق الرعاية الطبية الحرجة لأكثر من 100 ألف شخص، وتدير المستشفى منظمة أطباء بلا حدود.
وقالت ميري هيلين، منسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة “يعاني سكان هذه المناطق بالفعل من الفيضانات ونقص الغذاء والأمراض، وتدمير البنية التحتية الصحية الأساسية واستمرار القتال يُعرّض حياة الأبرياء من مواطني جنوب السودان للخطر”.
وحذرت الأمم المتحدة من أن هذا التعطيل سيؤثر بشدة على الأطفال، بينما ستفقد النساء والفتيات إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك رعاية الأمومة والرعاية الجنسية والإنجابية، كما عُلِّق برامج الاستجابة للاغتصاب والعنف الجنسي.
ودعت المسؤولة الأممية، إلى إنهاء القتال، الذي أدى إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص من مقاطعات الناصر وأولانق وفانقاك خلال الشهرين الماضيين، تاركا الكثيرين دون سبل عيش أو خدمات أساسية. وشددت على ضرورة حماية المدنيين وعمال الإغاثة.
كما جددت دعواتها لتوفير وصول إنساني آمن لإيصال المساعدات.
من يناير إلى أبريل 2025، وثّقت الأمم المتحدة ما لا يقل عن ثماني هجمات على المرافق الصحية في أعالي النيل، بما في ذلك غارات جوية على عيادات جيكمير وكوج، وأعمال نهب، وتدمير البنية التحتية لتخزين الأدوية.
وتأتي الغارة الجوية في أعقاب الهجمات الأخيرة على مستشفيات في أولانق والناصر، في ولاية أعالي النيل المجاورة، وهما مرفقا الرعاية الصحية الوحيدان في هاتين المنطقتين.