افتتاح مستشفى إيبا… ومطالبات بنشر المزيد من الكوادر الصحية

شهدت مقاطعة إيبا بولاية غرب الاستوائية، يوم الأربعاء، الافتتاح الرسمي لمستشفى إيبا الذي تمت ترقيته، وهو ما يمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية للمقاطعة.

وقد ترأس حفل الافتتاح حاكم ولاية غرب الاستوائية بالنيابة، سعادة دانيال باداغبو ريمباسا، وحضره عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي المجتمع المدني والقادة المحليين.

وخلال الحفل، عبّر سيتي كباكا باراكيتي، رئيس مجتمع إيبا، عن قلقه إزاء النقص في الكوادر الطبية المتخصصة. وقال: “عدد سكاننا كبير، ولقد اعتمدنا طويلاً على المستشفيات في ماريدي ويامبيو. والآن بعد أن أصبح لدينا مستشفى في إيبا، نناشد بتوفير الأطباء، ومساعدي الأطباء، والموظفين الطبيين المؤهلين لتعزيز نظام الرعاية الصحية لدينا.”

كما أشار باراكيتي إلى مخاوف تتعلق بالبنية التحتية، خاصة نقص السياج الواقي، مما يعرض المرضى والمعدات للسرقة والحيوانات والمضايقات الأخرى.

من جانبه، رحب وانغا إيمانويل، رئيس المجتمع المدني في غرب الاستوائية، بترقية المستشفى، لكنه شدد على الحاجة إلى دعم حكومي مستمر. وقال: “يجب ألا يبقى هذا مجرد سياسة على الورق، بل يجب أن يُنفذ بفاعلية. المجتمع سعيد بالخطوات الملموسة التي اتخذت، ولكن على الحكومة الآن أن

تتحمل المسؤولية الكاملة بتوفير الأدوية الأساسية وضمان دعم الكوادر الصحية بشكل جيد.”

من جهته، أشار الحاكم بالنيابة ريمباسا إلى رؤية الدكتور جون قرنق الراحل بضرورة إيصال الخدمات إلى الناس، قائلاً: “يجب أن نأخذ المدن إلى

القرى. واليوم، أحضرنا مستشفى إلى مقاطعة إيبا لتحقيق تلك الرؤية والتزام رئيس جنوب السودان بتوفير رعاية صحية جيدة وعادلة لجميع المواطنين.”

وكجزء من الافتتاح، تبرع الحاكم ريمباسا بثلاثين مرتبة، وثلاثين غطاء سرير، وثلاثين ناموسية، وتعهد بتسليم جهاز “سي بي آر” في الأسابيع القادمة لدعم فحوصات الدم وخدمات العلاج.

أما وزير الصحة بالولاية، جيمس عبدالله أرونا، فقد أشاد بقيادة الحاكم في الحفاظ على السلام والأمن، مشيراً إلى أن ذلك أسس لمثل هذه التطورات. وشكر الوزارة الوطنية للصحة على دورها في ترقية المستشفى، وحث الطاقم الطبي على العمل بنزاهة. وقال: “سواء كانت الخدمات مجانية أو مدفوعة الأجر، يجب على العاملين في مجال الصحة إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح.”

وأكد محافظ مقاطعة إيبا، ويلسون تيتيلا، على التبرعات بالمعدات، ودعا كلاً من الموظفين والمجتمع إلى حماية المنشأة. وقال: “هذا المستشفى شريان حياة لأكثر الفئات ضعفاً لدينا. دعونا نحميه معاً.”

واختتم الحاكم ريمباسا تصريحاته بالإعلان أن مستشفى إيبا هو مجرد البداية، مشيراً إلى أن ترقيات مماثلة مخطط لها في المقاطعات العشر المتبقية بولاية غرب الاستوائية.