قام جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان يوم السبت، بإعتقال ألفريد تعبان، رئيس تحرير صحيفة جوبا مونيتر المستقلة والصادرة باللغة الإنجليزية في العاصمة جوبا.
وقالت آن نميريانو نونو سيا، وهي محررة في الصحيفة في مقابلة يوم السبت أنها تلقت مكالمة هاتفية من أفراد جهاز الأمن الوطني الذين كانوا يبحثون عنها وألفريد تعبان ولكن وجدوا رئيس التحرير في الكنيسة.
وأوضحت نونو إنها ذهبت مع الفريد تعبان إلى مقر جهاز الأمن بعد إنتهاء الصلوات، مبينة أن تم السماح لها بالذهاب ووضع ألفريد في الاحتجاز فوراً دون إعطائه فرصة لشرح ما حدث، ودون اعتبار لحالته الصحية.
وأردفت قائلة “لقد اقتادوه مباشرة إلى الاعتقال. وأمروا الجنود في حضوري لإلقاء القبض عليه”.
وكشفت الصحفية أنه القي القبض على الفريد تعبان في حوالي الساعة الرابعة عصراً. وقالوا أن ألفريد كتب مقال راي تحريضي في عموده يوم الجمعة وأمروا بإغلاق الصحيفة فوراً.
وأرجعت نونو غضب أفراد الأمن لدعوة ألفريد لاستقالة الرئيس سلفا كير والنائب الأول للرئيس، رياك مشار، قائلاً إنهما فشلا ولا يمكنهما العمل معاً.
وكان ألفريت تعبان قد كتب عموده بعنون ” يجب عزل سلفا كير والدكتور رياك مشار”.
ويأتي إعتقال رئيس تحرير صحيفة جوبا مونيتر بعد اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للرئيس سلفاكير وحراس النائب الأول للرئيس رياك مشار خلال أربعة أيام في العاصمة جوبا، حيث قتل المئات من الأشخاص.