أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم “الاثنين”، عن استعدادها لإرسال شحنة من المساعدات الإنسانية إلى جنوب السودان، لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا في البلاد على مواجهة أزمة إنسانية متفاقمة.
تأتي هذه المبادرة بتوجيه مباشر من وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون سار، الذي أصدر تعليماته لوكالة التعاون الإنمائي الدولية الإسرائيلية “ماشاف” لتقديم مساعدات عاجلة للبلاد التي تعاني من أزمة.
وأوضحت الوزارة أن جنوب السودان يواجه حاليا تفشيا لوباء الكوليرا ونقصا حادا في الموارد. وستشمل المساعدات إمدادات طبية أساسية لعلاج المرضى، ومعدات لتنقية المياه، وكمامات وقفازات، بالإضافة إلى عبوات غذائية وأطقم نظافة خاصة للمساعدة في الوقاية من الكوليرا.
وستتعاون “ماشاف”، في هذه العملية مع منظمة “إسرأيد”، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية ناشطة في جنوب السودان. وقالت الوزارة في بيانها: “إسرائيل تقف إلى جانب أصدقائها في وقت الشدة”.
يأتي هذا الإعلان بعد لقاء جمع سار في أواخر يوليو الماضي، بوزير خارجية جنوب السودان، ماندي سيمايا كومبا، في القدس. وناقش الدبلوماسيان خلال اللقاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في جنوب السودان، والتي ازدادت سوءا بسبب تدفق اللاجئين الفارين من الحرب الدائرة في السودان.
وعقب اللقاء، نشر سار تغريدة قال فيها إنه سلط الضوء خلال محادثاتهما على “نفاق المجتمع الدولي الذي يتجاهل الأزمة الإنسانية طويلة الأمد والمعاناة في السودان، والتي تؤثر على جنوب السودان، الذي لا يتلقى أي مساعدات أو اعتراف على الرغم من دعمه الكبير للاجئين السودانيين”.
ويأتي إعلان الوزارة أيضا في ظل تقارير سابقة أشارت إلى أن جنوب السودان كان من بين خمس دول تتفاوض مع إسرائيل بشأن إعادة توطين سكان غزة.
لكن حكومة جنوب السودان نفت هذه التقارير الأسبوع الماضي، مؤكدة أن وزارة خارجيتها “ترفض بشدة” هذه الأنباء، وأن “هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا تعكس الموقف أو السياسة الرسمية لحكومة جمهورية جنوب السودان”.
من جهته، قال جو سلافيك، مؤسس شركة ضغط أمريكية تعمل مع حكومة جنوب السودان، لوكالة أسوشيتد برس إن مسؤولين أطلعوه على هذه المحادثات. وزعم أن وفدا إسرائيليا كان يخطط لزيارة البلاد لبحث إمكانية إقامة مساكن مؤقتة للفلسطينيين هناك. ونقلت شبكة “سي إن إن”، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى في 14 أغسطس أن أربع دول إضافية – هي أرض الصومال وإثيوبيا وليبيا وإندونيسيا، كانت ضمن المفاوضات لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة.