كشفت مصادر محلية بمدينة (ياي) بولاية نهر ياي الجديدة بجنوب السودان بينهم عدد من الناجون،الإثنين،عن وصول نحو(61) طفلاً إنفصلوا عن اسرهم إثر معارك بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة ببلدة (ليقوقو) التي تحتضن لاجئين من جبال النوبة في الحدود مع دولة الكونغو في ديسمبر الماضي.
وأكد لاجئ فضل حجب اسمه لدواعي أمنية ،في تصريح لراديو تمازج،أنهم كانوا يعيشون في بلدة (ليقوقو) بعد أن فروا من مخيم لاسو ،إثر الهجوم على المخيم في سبتمبر الماضي،لكن تفاجئوا بهجوم آخر من قبل المعارضة المسلحة على بلدة( ليقوقو) التي فروا إليها مؤخراً.
كاشفاً عن مقتل وجرح (14) لاجئ أثناء المعارك ،هذا إلي جانب إختطاف وفرار عدد من الأسر وتركت أطفالها قبل أن تقوم السلطات الكونغولية بالإتصال بالسلطات في جنوب السودان لإجلائهم إلي مدينة ياي بالإستوائية الوسطى.مؤكدا أن الأطفال الذين تم إجلائهم يصل عددهم إلى (61) بينما يصل عدد الكبار بينهم نسء إلى (12).
وفي السياق قالت إمرأة أيضاً تم إجلائها مع الأطفال، إنها شهدت مأساة أثناء الهجوم على البلدة حيث قتل وجرح عدد من اللاجئين ،بجانب انفصال الأطفال عن ذويهم.
وأكدت أن الأطفال أوضاعهم سيئة للغاية نتيجة للسير على الأقدام ،وتمنت المرأة في حديثها الرجوع إلى منطقة جبال النوبة بدلاً من الأوضاع السيئة التي تواجه اللاجئين في جنوب السودان.
بينما الطفل آموس البالغ من العمر (11) عاماً والذي انفصل من ذويه نتيجة للهجوم على البلدة ،من جانبه قال إن أسرته فرت إلي الغابات إثر الهجوم على البلدة أثناء الليل والذي إستمر حتى الساعات الأولى من الصباح قبل أن يفروا إلي الجبال بدولة الكونغو بسبب ملاحقتهم بواسطة السواطير،مضيفاً أنهم وصلوا إلي مدينة (ياي) السبت المنصرم.
وكانت المفوضية السامية لشؤون الاجئين قد استنكرت الهجوم على مخيم لاسو بولاية نهر ياي الذي يحتضن الآلاف بينهم لاجئين من جبال النوبة، أدى إلى مقتل لاجئين ونهب المساعدات الإنسانية مما أجبر اللاجئين للفرار إلي الغابات.



