أزمة اقتصادية خانقة في جنوب السودان تهدد تعليم الفتيات

South Sudanese girls, supported by Drop in the Bucket scholarships, return to school after holidays.

تفاقم الأزمة الاقتصادية في جنوب السودان يلقي بظلال قاتمة على حياة الفتيات، حيث تعرب نساء وفتيات في جوبا عن صعوبة متزايدة في تحمل تكاليف الاحتياجات الأساسية مثل الفوط الصحية ومستلزمات العناية الشخصية. وتؤدي الأزمة إلى ارتفاع تكاليف التعليم من رسوم دراسية وزي مدرسي وأدوات، مما يجعل الحصول عليه أمرًا صعبًا للكثيرات.

استيلا جاكوب، خريجة جامعية، أكدت أن التحديات المالية تعيق تعليم الفتيات، خاصة فيما يتعلق بتوفير الاحتياجات الشهرية. ودعت الحكومة والمنظمات إلى تطوير برامج لدعم تعليم الفتيات.

وأشارت دينا دورو، طالبة جامعية بكلية الطب، إلى صعوبة الحصول على الدعم المالي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الجميع. ودعت الفتيات إلى مساندة بعضهن البعض.

وقالت المعلمة سيسيليا كيدين، إن الضغوطات الاقتصادية تسببت في زيادة حالات الزواج المبكر، حيث يعجز الآباء عن تحمل تكاليف تعليم بناتهم. وأشارت إلى انخفاض أعداد الفتيات الملتحقات بالمدارس.

الأزمة الاقتصادية لها أيضا تداعيات صحية خطيرة على الفتيات المراهقات. وقال المستشار في مجال الإيدز مومو استيفن، أن الضائقة المالية تدفع بعض الفتيات إلى علاقات محفوفة بالمخاطر مع رجال أكبر سنا للحصول على الدعم المالي، مما يعرضهن للأمراض المنقولة جنسيا. وأشار إلى أن معظم الفتيات المتضررات تتراوح أعمارهن بين 14 و 16 عاما.

على الرغم من إعلان الرئيس سلفا كير عن مجانية التعليم الأساسي، إلا أن هذه السياسة تواجه صعوبات في ظل الأزمة الاقتصادية وتأخر رواتب المعلمين، مما اضطر بعض المدارس الحكومية إلى إعادة فرض الرسوم.

واعترفت إستير أكومو أشيرا، من وزارة التعليم، بتعثر سياسة التعليم المجاني، مشيرة إلى جهود الوزارة لدعم الفتيات من خلال برامج مثل توزيع الفوط الصحية القابلة لإعادة الاستخدام.