Skip to main content
جوبا - ١٢ مايو ٢٠٢٣

مجموعة شبابية تستقطب 400 ألف جنيه لدعم الخدمات الصحية بمقاطعة نهر ياي

قامت مجموعة شبابية بمحلية توري بمقاطعة نهر ياي بولاية الاستوائية الوسطى، باستقطاب أكثر من 400 ألف جنيه جنوب سوداني في مبادرة تهدف لدعم الخدمات الصحية في المنطقة.

وفي حديث لراديو تمازج، يوم الخميس، قال كريستوفر  تحرير، سكرتير الإعلام لشباب توري في جوبا، إن المبادرة تهدف إلى دعم توفير الخدمات الصحية للفئات الأكثر ضعفاً في محلية توري ومن ضمنها مواد الإسعافات الأولية وأدوية الطوارئ والأدوية الأخرى.

وأوضح تحرير :"كانت المرفق الصحي بتوري مفيدة للغاية في تقديم خدمات ميسورة التكلفة وعالية الجودة لمئات الأشخاص على مدار السنوات الماضية"، مشيراً إلى أن البنية التحتية الصحية تعرضت للتخريب وتوقفت الجهود المبذولة لتحسين الحصول إلى الخدمات الصحية بسبب انعدام الأمن عقب إندلاع الصراع في عام 2016م.

وأضاف :"فكرنا كشباب بأن هناك عدة طرق لكيفية مواجهة هذه التحديات. لذلك توصلنا إلى فكرة جمع الأموال من أبنائنا وبناتنا [من محلية توري] حتى نتمكن من دعم المرفق الصحي في توري حيث يواجه شعبنا الخطر".

وتابع :"من الصعب على شعبنا الوصول إلى الخدمات الصحية في ياي. عندما تعاني امرأة من آلام المخاض أو يمرض شخص ما يصعب دائمًا على الشخص الوصول إلى الخدمات الصحية في ياي".

وزاد :"لذلك قمنا حتى الآن بجمع مبلغ قدره 430.000 جنيه جنوب سوداني، وهناك أيضًا بعض شبابنا الذين سيقدمون مساهمات عينيًا".

من جانبها، أعربت شارتي دوروكيا، وهي أم لأربعة أطفال، قدمت إلى مدينة ياي بغرض العلاج، عن سعادتها بالمبادرة التي قام بها الشباب، مشيرة إلى أنها ستساعد في دعم الأمهات الحوامل والأطفال في محلية توري.

وقالت دوروكيا  :"أنا سعيد بما يفعله شبابنا من خلال ضم أيديهم معًا، خاصةً نحن كأمهات وأطفال، كانت الأمور صعبة للغاية"، وأوضحت دوروكيا أن "المسافة من توري إلى ياي بعيدة، وإذا أرادت المرأة أن تلد ليلاً، ولا يوجد دراجة نارية ولا سيارة في الليل يصبح الأمر صعبًا".

من جهته، دعا سايمون تعبان، سكرتير شباب توري في جوبا، جميع شباب المنطقة في جنوب السودان والذين يعيشون في الخارج للمساهمة بسخاء في دعم المبادرة  لضمان نجاحها.

وقال تعبان :"نحن نشجع باستمرار شبابنا وخاصة في ياي وجوبا ومن هم خارج البلاد وكل من يصادف هذه المبادرة لمساعدتنا ولجعل هذه المبادرة تنجح".

 وناشد وكالات الإغاثة وسلطات ولاية الاستوائية الوسطى لإعادة النظر في برامج تقديم الخدمات في محلية توري.

وأوضح :"نطلب مرة أخرى من مقاطعتنا وسلطات الولاية التأكد من أن الناس هناك، يحتاجون إلى مساعدتهم. يحتاج المجتمع المحلي إلى الخدمات لأننا نعلم أنه منذ وقت الأزمة، لم تكن الأمور جيدة وأن المجتمع كان ضعيفًا".

وباءت محاولات الوصول إلى مدير محلية توري وسلطات مقاطعة نهر ياي للتعليق على الأمر بالفشل.

وتقع محلية توري على بعد 49 ميل غرب مقاطعة نهر ياي بولاية الاستوائية الوسطى، وهي واحدة من المحليات الأربعة التي تشكل المقاطعة.