سلمت وزارتا الزراعة والأمن الغذائي، والنوع والطفل والرعاية الاجتماعية في جنوب السودان، يوم الأربعاء، أصولا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 100 ألف دولار أمريكي. يهدف هذا الدعم إلى تعزيز تنسيق أنشطة المشاريع التي تستضيف اللاجئين في مقاطعات فاريانق، والمابان، وجوبا.
وتضمنت الأصول المسلمة سيارة دفع رباعي من نوع تويوتا لاند كروزر، وأربع دراجات نارية، وأثاث مكتبي من “كراسي وأربع طاولات”، وطابعات، وأربعة أجهزة كمبيوتر محمول، وجهازي عرض. ويمثل هذا التسليم خطوة مهمة في تنفيذ مشروع شبكة الأمان الرائد “شبكة معيشتي”.
وبحسب وزارة الزراعة، يأتي هذا الدعم في إطار مكون تعزيز القدرات المؤسسية والحماية الاجتماعية لمشروع جنوب السودان لشبكة الأمان الإنتاجي للفرص الاجتماعية، المعروف بشبكة “شبكة معيشتي”. يُعد هذا المشروع مبادرة ممولة من البنك الدولي بقيمة 199 مليون دولار أمريكي لمدة خمس سنوات بقيادة حكومة جنوب السودان.
ويهدف إلى توفير تحويلات نقدية وفرص مدرة للدخل لـ 1.1 مليون فرد في 157,500 أسرة في 20 مقاطعة بجنوب السودان، بالإضافة إلى تعزيز نظام تقديم شبكة الأمان الوطني.
وستساهم هذه الأصول في تسهيل جهود الحكومة لتوفير تحويلات نقدية للأسر الضعيفة في 15 مقاطعة في جنوب السودان، بما في ذلك المقاطعات التي تستضيف اللاجئين. وتهدف مفوضية شؤون اللاجئين من خلال هذه التحويلات إلى تخفيف الأعباء المالية على الأسر الضعيفة في ظل التضخم والتحديات الأخرى، وتمكينها من تلبية الاحتياجات الفورية والاستثمار في الأنشطة الإنتاجية.
يُنفذ مشروع “شبكة معيشتي”، من قبل وزارتي الزراعة والأمن الغذائي، والنوع والطفل والرعاية الاجتماعية، ويتضمن تحويلات نقدية وأشغالا عامة كثيفة العمالة للنهوض بالأسر، بالإضافة إلى تدريب على تغيير السلوك.
وخلال حفل التسليم، أكد الدكتور جورج ليقو لوقور، المدير وكيل وزارة الزراعة بالإنابة، أن تسليم هذه الأصول يتماشى مع هدف وزارته المتمثل في تمكين مجتمعات جنوب السودان من الاعتماد على إنتاجها الغذائي، وأضاف أن وزارته تولي أهمية قصوى لمبدأ “أن تأكل مما تنتج”، وأن هذا الإجراء سيعزز عمل مفوضية شؤون اللاجئين في تحقيق هذا الهدف، مما يساعد الفئات المستضعفة واللاجئين والعائدين على تحقيق الاكتفاء الذاتي.
من جهتها، أشارت إستير إكيري الوزاي، وكيلة وزارة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية، إلى أن هذه التبرعات ستدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء، بما في ذلك النساء. وأوضحت أن المشروع شامل، ويغطي جميع القطاعات، ويستهدف الشباب والنساء والأمهات المرضعات، ويتيح لكل من المجتمعات المضيفة واللاجئين المشاركة في الحياة الاجتماعية.
وأشاد جون دابي، نائب مفوض مفوضية شؤون اللاجئين، بالبنك الدولي لدعمه الحكومة عبر وزارة الزراعة، مؤكدا أن هذه الأصول ستسهل حركة موظفي المفوضية.
كما أعرب عن تقديره لوزارتي الزراعة والنوع والداخلية، والشركاء مثل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، والبنك الدولي، ووسائل الإعلام لتغطيتها هذا الحدث.
يُذكر أن مشروع “شبكة معيشتي” انطلق على المستوى الوطني في أغسطس 2023، وهو يستند إلى نجاحات ودروس مبادرات سابقة دعمها البنك الدولي، بهدف الحد من الهشاشة وتعزيز قدرة الأسر في جنوب السودان على الصمود.