Skip to main content
الخرطوم - السودان - ١٧ مايو ٢٠٢٣

ضربات جوية وقصف مدفعي تهز العاصمة السودانية الثلاثاء

هزت ضربات جوية وقصف مدفعي معظم أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم والمدن المجاورة لها يوم الثلاثاء مع اشتداد حدة القتال بين الفصائل المتحاربة في البلاد.

واندلعت معارك جديدة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ فجر الثلاثاء في شمال وجنوب الخرطوم، وكذلك في مدينتي أم درمان والبحري المجاورتين، حيث سعى الجيش للدفاع عن قواعده من منافسيه شبه العسكريين.

ونقلا عن وكالة "سونا" اصدرت القوات المسلحة السودانية، بيانا أكدت فيه استمرارها في القيام بواجباتها في دحر ما أطلق عليه بـ "التمرد" بالقوة وعزم.

وقال إنها كبدت المتمردين خسائر كبيرة ومتزايدة تحت ضرباتها القوية لتجمعاتهم ونبهت المواطنين بتفادي أماكن تجمعات المليشيا المتمردة والحرص على تجنب مواقع الاشتباكات.

وقال مراقبون إن الجيش يحاول قطع خطوط إمداد قوات الدعم السريع من خارج العاصمة، وكذلك تأمين مواقع استراتيجية من بينها المطار بوسط الخرطوم ومصفاة الجيلي للنفط في بحري.

وزعمت قوات الدعم السريع أنها أسرت 700 جندي نظامي في هجوم على قاعدة للجيش في منطقة الجيلي، بالإضافة إلى مستودع ذخيرة كبير.

ونقلا صحيفة "ذي قاردين" شارك المسؤول الإعلامي في مراسلون بلا حدود مقطعا على مجموعة صحفيين على تطبيق واتساب يظهر مئات من جنود الجيش الأسير يسيرون في صف واحد، بعضهم حافي القدمين ولا يحمل أي سلاح.

ولم يصدر رد فوري من الجيش ولم يتم التحقق من المقاطع.

تطورات إنسانية:

 

اعلنت الأمم المتحدة أنها تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار حجم المساعدات التي يحتاج إليها السودان في المجال الإنساني وللاجئين.

وفي مراجعة لخطتها من أجل السودان، قالت الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 2.56 مليار دولار لمساعدة المتضررين من الأزمة هناك، مقابل 1.75 مليار دولار في تقديرات ديسمبر الماضي.

وأكدت حاجتها إلى 470.4 مليون دولار إضافية للاجئين الذين فروا من البلاد، مشيرة إلى أن نصف سكان السودان أصبحوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم في جنيف، أشار مسؤولو الأمم المتحدة إلى أنّ 220 ألف شخص أصبحوا لاجئين في مصر وتشاد وجنوب السودان، جراء الاقتتال في السودان الذي بدأ قبل شهر.

كما أكدوا أنّ الأمر المُلح الآن هو دعم الفارين من السودان، ودعم الدول المضيفة لهم، لافتين إلى أن ملايين السودانيين لزموا منازلهم ولا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية جراء الاقتتال والمعارك.