دعا المدير التنفيذي لمنظمة التمكين المجتمع من أجل التقدم في جنوب السودان فصيلي مجموعة إعلان كيت- قوانق، المنشقة من الحركة الشعبية في المعارضة، على وقف القتال المستمر بين قواتهم في ولاية اعالى النيل.
منذ يوليو الماضي يقاتل فصيلي إعلان كيت قوانق بقيادة الجنرال جونسون أولونج والجنرال سايمون قارويج. في عدد من المناطق ولاية اعالى النيل، قُتل فيه عشرات المدنيين ونزوح آلاف من السكان.
ويأتي مناشدة الناشط المدني بعد أيام من مقتل 23 مدنيا في هجوم نفذه مسلحون على عدد من القرى بمقاطعة فشودة. وسبق ذلك هجوما آخر على معسكر لإيواء النازحين في منطقة اضيضيانق بمقاطعة فنيكانق.
وقال إدموند ياكاني، في بيان لراديو تمازج الجمعة، إن القتال في ولاية اعالى النيل بين فصائل كيت قوانق هي “حرب الوكالة”، وأنه سيشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأضاف: “أود أن أغتنم هذه الفرصة لتعبير عن قلقي بشأن القوات التي تقاتل في عدة مناطق باعالى النيل وخاصة في فشودة وفنيكانق. وأدعوهم إلى وقف الحرب الحمقاء المستمرة بينهم. لان حربهم لا تبرر أي أهداف سياسية باستثناء حرب الأفراد الذين يريدون الاستمرار في إخضاع المجتمعات لمواجهة فظائع حقوق الإنسان”.
وابان ياكاني، أن ما يجري ليس له ما يبرره، ولا يتماشى سياسيا لأي دعوة سياسية للمصلحة الوطنية “.
وأضاف: “لقد رأينا القتلى بين القوات المقاتلة وبشكل رئيسي هم شباب أقويليك والجيش الأبيض. إنهم يجعلون شبابنا يخسرون حياتهم من أجل حروب لا معنى لها”.
وتابع: “أدعو الجنرال جونسون أولونج والجنرال سايمون قاروج، لإيقاف القتال، ووقف إطلاق النار واختيار استخدام الحوار كوسيلة لحل خلافاتك السياسية”.
وقال ياكاني، إن العنف المستمر الذي تمارسه المجموعتان ضد المجتمعات العزل، يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الدولي الإنساني.
ودعا الناشط المدني الحكومة الوطنية الانتقالية المنشطة، إلى اتخاذ كافة الإجراءات لوقف العنف المستمر في اعالى النيل. وقال: “نعتقد أن هذه الحرب هي حرب الوكالة، لان من أين يحصل سايمون قارويج، وجونسون أولونج على المعدات للقتال من الرصاصات التي يستخدمونها في القتال كل هذه الأشهر”.
ودعا ياكاني، أيضا قيادة “الإيقاد” في الخرطوم إلى النظر في الحرب بشكل حاسم لتجنب تصعيد الصراع.