حث مطران أبرشية ياي الكاثوليكية، المطران أليكس لوديونق سأكور، الحكومة الوطنية الانتقالية، على تهيئة الأوضاع من أجل عودة الآلاف اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات.
جاءت تصريحات المطران أليكس لدى عودته من جمهورية الكونغو الديمقراطية الأسبوع الماضي، وقال إنه توجه إلى مخيمات مييري للاجئين في زيارة رعوية لتفقد أوضاع المؤمنين التابعين لأبرشية الذين غادروا البلاد بسبب الحرب في عام 2016.
وحث المطران أليكس، حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية على تهيئة الأوضاع لعودة اللاجئين إلى جنوب السودان، وأنه ينبغي تحسين الأمن، وأضاف: “إذا كان اللاجئون سيأتون، فلنجهز البيئة لعودة شعبنا”.
وتابع: “لا يمكننا أن نقول لشعبنا إن يعودوا ومناطقهم غير آمنة، فإلى أين يعودون؟، مدارسهم ومراكزهم الصحية في الغابات، وبعض منازلهم مدمرة، وهذا تقع على عاتق حكومة جنوب السودان للتأكد من أنه إذا كنت تريد عودة الناس، يجب تهيئة المكان وتوفير الأمن.
ويضيف أن العديد من اللاجئين أعربوا عن رغبتهم في العودة طوعا إلى مناطقهم، لكن بسبب بعض التحديات في الطريق قرروا البقاء في المخيمات، وان العديد منهم لديهم الرغبة في العودة إلى جنوب السودان، لكنهم أبدوا بعض التحفظات.
وأوضح: “أولئك الذين أرادوا العودة طواعية، واجهوا العديد من التحديات على الطريق، وشعر معظمهم بالإحباط، وخافوا لأنهم يتعرضون للمضايقات وتوجيه أسئلة لهم في الطريق عن مكان المتمردين. وزاد: “لا يمكنك أن تسأل اللاجئ الذي يحاول العودة إلى الوطن هذه الأسئلة”.
وشدد المطران أليكس، على أن مسؤولية الحكومة هو تجهيز مكان يسود فيه السلام، وتنبيه شركاء السلام مثل بعثة الأمم المتحدة ومفوضية شؤون اللاجئين عن العودة الآمنة للمواطنين.
ومن المتوقع أن يقوم المطران أليكس بزيارة معسكرات اللاجئين في أوغندا في إطار زياراته الرعوية.