أبدت عضو مؤسس لمبادرة “ممكن”، تخوفها من توقف تقديم الوجبات بواسطة المطبخ الجماعي في منطقة الصحافة بالخرطوم، والذي أنشئ بواسطة المبادرة، مرجعة احتمالية التوقف إلى ضعف الدعم المالي المقدم لهم.
وقالت رانيا هارون، لـراديو تمازج، إن المبادرة أنشأت مطبخا جماعيا في منطقة الصحافة في الخرطوم، وكان المطبخ يقدم وجبتين، ثم تقلصت إلى وجبة واحدة، نسبةً لضغوط مالية المبادرة.
وأوضحت أن جمع الدعم كان يتم عن طريق نشر منشورات في وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع رقم الحساب فيها، لافتة إلى تلك الطريقة كانت المصدر الأساسي.
ونوهت إلى أن نشاطهم كان عبارة عن مطابخ جماعية داخل الأحياء، في مناطق مختلفة في ام درمان، والشمالية والوادي الاخضر.
وأضافت “نتمنى أن نجد داعمين لتواصل نشاطنا”.
وقال إن المبادرة بدأت في العام 2017 بمجموعة من المتطوعين من كل أنحاء السودان، مشيرة إلى أن المبادرة سبقتها مبادرات أخرى خلال كل الأزمات التي مرت على السودان، مبينا أن المبادرة تعمل في مجالات مختلفة، كالمجال التوعوي والدعم المباشر مع التركيز على فئات المرأة والطفل.
وقال إنهم منذ بداية الحرب، أطلقوا مبادرة تحت اسم “بنت شايل”، وأول نشاط طوعي واجتماعي قدمته كان في 17 ابريل 2023، ولا زالت الحملة متواصلة حتى الان عبر دعمٍ من الخيرين، وفقا لرانيا.
وأبانت أن الدعم المالي الذي تلقوه مكنهم من الوصول إلى مناطق كثيرة، خاصة الذين انقطعت بهم السبل داخل مناطق النزاعات، موضحة أن الدعم المالي كان يصلهم عن طريق تطبيق “بنكك”.
وأشارت إلى أنهم قدموا دعما للمعسكرات في الحدود السودانية، كانت عبارة عن دعم مالي مباشر، ومواد تموينية.
ونوهت إلى أن المبادرة تدعم الأيتام والأرامل، ولم تكتف بتقديم الكفالة شهريا.
وقال عثمان أحمد محمد، أحد المستفيدين من المبادرة، لـراديو تمازج، إن المبادرة دعمت الأسر الضعيفة في رمضان الماضي بـ 20 حقيبة رمضانية.
وأشار الى دعمها لأسر بمبالغ مالية في مدينة الجنينة في دارفور، وكذلك دعم لنازحين في مدينة أدري على الحدود التشادية مع السودان .
وأبان إنها دعمت 65 أسرة، مما خفف معاناة المواطنين.
وقال محمد تاج السر، المسؤول من مطخ الصحافة بالمبادرة، لـراديو تمازج، إن المطبخ بدأ في شهر نوفمبر الماضي، بوجبتين في اليوم ثم تقلص إلى وجبة واحدة نسبة لغلاء الأسعار .
واشار إلى أن المبادرة كانت تغطي 37 أسرة، ثم أصبحت تغطي كافة مربعات الصحافة .