وزارة خارجية جنوب السودان تقدم تنويرا للأنشطة الدبلوماسية خلال شهر أكتوبر

قدمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان عرضاً لأبرز الأنشطة الدبلوماسية التي جرت في شهر أكتوبر، مسلطة الضوء على جهود الرئيس سلفا كير المستمرة في السياسة الخارجية وسعي الوزارة لتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية.

خلال المؤتمر الصحفي الشهري للوزارة في جوبا، صرحت المتحدثة باسم الوزارة، أفوك أيويل ميان، للصحفيين بأن أنشطة الشهر عكست التزام البلاد بدعم السلام والتعاون الإقليمي والدبلوماسية الاقتصادية.

وأكدت أفوك أن الرئيس سلفا كير يجري حاليا زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعقد اجتماعات مع المسؤولين الإماراتيين لتعميق العلاقات الثنائية، وجذب الاستثمارات، والترويج للإمكانات الاقتصادية لجنوب السودان.

وقالت إن في 17 أكتوبر، التقى الرئيس سلفاكير، مع جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، لمناقشة التنسيق بشأن حفظ السلام وتنفيذ أولويات بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.

وأبانت أن وزير الخارجية ماندي سيمايا كومبا، عقد العديد من اللقاءات رفيعة المستوى في أكتوبر، ركزت على التعاون الاقتصادي والسلام الإقليمي والعلاقات متعددة الأطراف، وشملت اجتماعات ثنائية مع نظرائه ومبعوثين من جنوب أفريقيا، والهند، وكوبا، والنرويج، وتركيا، والصين، واليابان.

كما أجرى مشاورات مع بعثة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمراجعة شراكات التنمية.

كما قام وزير الخارجية بمهمة عمل في السودان، حيث التقى كبار المسؤولين بما في ذلك الرئيس ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي ووزير الطاقة والنفط، لمناقشة التجارة والطاقة وإدارة الحدود والبنية التحتية. واستضاف وزير الدولة الأوغندي لشمال أوغندا لإجراء محادثات حول التعاون عبر الحدود ومبادرات بناء السلام.

وقالت إن جمهورية جنوب السودان صادقت على عضويتها في مجموعة الاستراتيجية الأفريقية للمعادن، مما يعزز مشاركتها في حوار حوكمة الموارد وتنمية القارة.

ويشارك نائب وزير الخارجية أكوي بونا ملوال حاليًا في إثيوبيا ضمن وفد اللجنة الوطنية للوضع النهائي لأبيي، حيث التقوا غوانغ كونغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي. وقدم الوفد إحاطة حول الوضع في أبيي قبل تقريره المرتقب إلى مجلس الأمن، كما أجروا محادثات مع وزير خارجية إثيوبيا.

ومثلت وكيلة وزارة الخارجية السفيرة أقنيس أوسواها الوزارة في المنتدى الخامس لأسوان للسلام والتنمية المستدامين في مصر، حيث ساهمت في المناقشات حول السلام والحوكمة والقدرة على الصمود. كما أشرفت على إطلاق برنامج تدريبي للقانون الإنساني الدولي في مقر الوزارة بالشراكة مع IACRC و RADCOS

خلال جلسة الأسئلة والأجوبة، أكدت أفوك أن الوزارة تتابع من كثب تقارير ترحيل مواطنين من جنوب السودان من السودان. وقالت إن التنسيق الدبلوماسي مستمر مع السلطات السودانية لضمان سلامة الأسر المتضررة وإعادة لم شملها.

وقالت: “كان من المشجع أن النساء اللواتي رُحِّلْن، لقد لُمّ شملهن مؤخراً مع أطفالهن”، مضيفة أن الوزارة تواصل متابعة رعاية المواطنين الذين ما زالوا عالقين في السودان.

وأكدت أنه نُوقِشَت خطط العودة إلى الوطن سابقًا، ويمكن مراجعتها حسب التطورات.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن “الوزارة تواصل دفع الأجندة الدبلوماسية لجنوب السودان من خلال المشاركة المركزة، والتعاون الإقليمي، والتواصل الاستراتيجي لدعم السلام والاستقرار والتنمية المستدامة لشعبنا”.