دعا ناشط في مجال حقوق الأراضي الحكومة الجديدة في ولاية غرب بحر الغزال إلى حل قضية اختفاء وثائق خرائط لمناطق سكنية من وزارة الإسكان والأراضي والمرافق العامة.
جاءت الدعوة من ألفريد أنقوك أولينج، المدير التنفيذي لـ”تحالف حقوق الأراضي في جنوب السودان”، بعد تقارير تفيد باختفاء 10 خرائط مسح لمناطق سكنية، ما يعيق خطط التنمية العمرانية في المدينة بشكل كبير.
وفقاً لمذكرة رسمية مؤرخة في 28 أغسطس 2025، وموقعة من المدير العام للوزارة، إميليو فادا ألكسندر، تشمل الخرائط المفقودة مناطق حيوية مثل “باريار” (القطعة 9)، و”الدرجات” (القطعة 23)، و”الضفة الشرقية” (القطعة 08 إلى 12 و12/5)، و”جبل رابح” (القطعة 43)، و”امتداد أويل جديد” (القطعة 34)، و”سكة حديد” (القطعة 22)، و”خور قنا” (القطعة 34)، و”بازيا جديد” (القطعة 36).
يُعتقد أن الخرائط اختفت في عام 2021، خلال عملية بحث لإعداد خطة لتطوير المدينة بعد زيارة الرئيس سلفا كير للولاية وتقديمه هبة لشق طريق معبد بطول 60 كيلومتراً.
بعد اعترافها بالاختفاء، شكلت الحكومة الولائية لجنة تحقيق خاصة برئاسة أوديرا دومنيك باتيستا، وعضوية كل من فيليب إيلاريو بيو (أميناً)، وجون إيلاريو، ولينو جون منقو، وأركانجيلو فيليب أماتو، وباولينو أوبا، ونقور كوك. كُلّفت اللجنة بتتبع أماكن وجود الوثائق المفقودة وتقديم توصياتها في غضون أسبوعين من تاريخ 28 أغسطس، لكن لم يتم الإعلان عن أي نتائج رسمية حتى الآن.
وحذر المسؤولون من أن فقدان هذه الخرائط يمكن أن يقوض بشكل كبير جهود التنمية السكنية، وتخصيص الأراضي، والتخطيط العمراني في مدينة واو.
في تصريح صحفي، أكد ألفريد أنقوك أولينج، أن هذا الاختفاء يقع ضمن نطاق عمل منظمته. وقال: “أدعو الحكومة الجديدة للقدوم والتحقيق في قضية اختفاء خرائط 10 مناطق سكنية في مدينة واو”. وأوضح أن فقدان هذه الوثائق يعني أن المناطق المتضررة لن تحصل على خدمات أساسية مثل إمدادات المياه أو الكهرباء، محذراً من أن هذا الأمر “ينذر بالخطر”.
من جانبه، أكد وزير الإسكان والمرافق العامة في الولاية، بيتر دينق ماثيو، اختفاء الخرائط، مشيراً إلى أن إدارته شكلت لجنة تحقيق كان من المتوقع أن تقدم تقريرها الأسبوع الماضي، لكن بسبب بعض الظروف، تم تأجيل تقديم التقرير للأسبوع المقبل.
وأوضح الوزير أنه إذا لم يتم العثور على الملفات، ستلجأ الوزارة إلى المحكمة لاستعادتها، ودعا الجمهور إلى الهدوء، مؤكداً أن الوزارة تعمل عن كثب لاستعادة الملفات المفقودة.
وحث الناشط أولينج الوزارة على اعتماد أنظمة أرشيف رقمية لحفظ الوثائق بشكل أفضل في المستقبل، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.