جدد حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفا كير ميارديت ،الإثنين، رفضه القاطع للتدخل العسكري فى جنوب السودان.
جاء ذلك بعد دعوات من جهات دولية وإقليمية لتعديل التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة للتدخل وحماية البنية التحتية في جنوب السودان بعد القتال الذي وقع مؤخراً بين الحكومة والمعارضة في العاصمة جوبا.
وقال بول مكوينق الناطق باسم فصيل الحركة الشعبية بقيادة سلفا كير إن اجتماعهم القيادي يوم الجمعة الماضي، أقر رفضهم القاطع للتدخل العسكري في جنوب السودان.
وفى صعيد منفصل، كشف بول مكوينق عن وجود مبادرة من قبل قيادات الحركة الشعبية في المعارضة لإختيار شخص بديل لزعيم المعارضة رياك مشار، وذلك للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق السلام مع الحكومة.
وأوضح مكوينق أنهم في انتظار قرار قيادات الحركة الشعبية في المعارضة لإختيار بديل لرياك مشار الذي قرر الإنسحاب من مدينة جوبا بعد اندلاع الاشتباكات في المدينة مؤخراً.
مصيفاً أن إختيار شخص بديل لمشار شأن خاص بالمعارضة المسلحة، مبيناً أنهم سيقبلون حالما اختارت المعارضة شخصاً بديلاً لمشار.
من جانبه استنكر مناوا بيتر قاتكوث القيادي بالحركة الشعبية في المعارضة الخطوة وأعتبر أي محاولات لاختيار شخص بديل لمشار عدم رغبة الحكومة فى جوبا في تنفيذ اتفاق السلام.
مبيناً أن اتفاق السلام يعطي الحق لقيادة الحركة الشعبية في المعارضة لاختيار شخص بديل لمشار حالما رأت ذلك.
مع ذلك، قال قاتكوث إن إختيار قيادي بديل لزعيم المعارضة رياك مشار يحتم انعقاد المكتب القيادي ومجلس التحرير الخاص بالحركة الشعبية في المعارضة، مضيفاً أن ما تقوم به الحكومة لن يؤدي إلى استقرار جنوب السودان.
هذا وقد أثار الظهور المستمر لتعبان دينق قاي القيادي بالمعارضة المسلحة بقيادة مشار ووزير التعدين على التلفزيون الرسمى ودعواته المستمرة للمواطنين بالوقوف خلف الرئيس سلفا كير ومواصلة تنفيذ اتفاق السلام وتلميحه لإمكانية اختيار بديل للنائب الأول للرئيس رياك مشار، جدلاً واسعاً، الأمر الذي فسر على أن هنالك اتجاه داخل قيادات المعارضة المسلحة في جوبا لإختيار بديل لمشار.