استأنف مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان اجتماعاته ،الجمعة ،برئاسة رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت بحضور وزراء الحركة الشعبية في المعارضة بدون زعيمهم رياك مشار.
وتتألف حكومة جنوب السودان التي تشكلت موجب اتفاق سلام أبرم في أغسطس عام 2015 من فصيل الرئيس سلفاكير ومجموعة النائب الأول رياك مشار والمعتقلين السابقين والأحزاب السياسية الأخرى.
ويأتي الإجتماع بعد إشتباكات عنيفة بين قوات الحكومية بقيادة سلفاكير وقوات موالية لرياك مشار منذ عصر الجمعة الماضي في محيط القصر الرئاسي بالتزامن مع إجتماع مؤسسة الرئاسة واستمرت قرابة أربعة أيام أدت إلى مقتل وجرح المئات،بجانب فرار الآلاف من منازلهم.
وعقدت اجتماعات المجلس أمس على الرغم من غياب النائب الأول للرئيس رياك مشار الذي قرر الإنسحاب من العاصمة جوبا أثناء القتال بين أتباعه والقوات الموالية للرئيس سلفاكير.
وقال رمضان حسن باكو القيادي بالمعارضة المسلحة بقيادة مشار، إن وزرائهم في حكومة الوحدة الوطنية انضموا لإجتماعات مجلس الوزراء بقيادة كير بتوجيه من النائب الأول لرئيس الجمهورية وزعيم المعارضة رياك مشار.
مشيراً إلي أن الخطوة تؤكد إلتزام المعارضة بتنفيذ إتفاقية السلام.أما بشأن مكان تواجد رياك مشار ،أكد باكو أن مشار في ضواحي مدينة جوبا وفي إنتظار دخول قوات من الإيقاد كطرف ثالث لحمايته،وذلك وفقاً لتصريحات كير.
من جابنه نفى أتينج ويك أتينج، المتحدث باسم الرئيس سلفاكير ،علمه بمكان النائب الأول للرئيس رياك مشار بعد خروجه من جوبا بعد وقوع الإشتباكات.
مبيناً أن هناك أنباء أوردتها إذاعة البي بي سي تفيد بأن مشار يوجد حالياً خارج مدينة جوبا.وقال أتينج إن مشار مازال في منصبه كنائب أول لرئيس الجمهورية وأن الحكومة في إنتظار عودته.
وأردف قائلاً” أما إذا كان في إنتظار وصول قوات دولية ليعود مجدداً فذلك لن يحدث”.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الرئيس كير أن هناك قوات حفظ سلام قوامها 12 ألف في جنوب السودان لم تفعل شيء إبان الأحداث في محييط القصر الرئاسي.
مشيراً إلى أنه ليس هناك داعي لدخول قوات أجنبية أخرى في جنوب السودان.
وكان مشار قد اشترط عودته للعمل مع الرئيس كير بنشر قوات دولية كطرف ثالث لتجنب اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين، بجانب تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية وفقاً لإتفاق السلام المبرم بين الجانبين.
صورة أرشيفية: وزير الإعلام مايكل مكوي