شهد مقر إجتماعات قمة روؤساء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيقاد) الطارئة التي تناقش تطورات الأوضاع في جنوب السودان بفندق شيراتون بالعاصمة الأثيوبية،جدلاً واسعاً بسبب وصول تعبان دينق على رأس وفد حكومة جنوب السودان،وسط إستنكار من قبل روؤساء القمة بإعتبار تعيينه بديلاً لمشار عقب الأحداث في جوبا مؤخراً مخالف لإتفاقية السلام.
حيث أوضحت مصادر مطلعة من داخل مقر القمة أن روؤساء الإيقاد الذين توافدوا لحضور القمة الطارئة التي تبحث تطورات الأوضاع في جنوب السودان على خلفية الأحداث في يوليو الماضي والتي تم فيها تنصيب تعبان دينق قاي نائباً أول للرئيس سلفاكير بدلاً من رياك مشار ،والذي لقى إعتراضاً من قبل وسطاء الإيقاد، مما دعاهم لعقد القمة طارئة للوقوف على مستقبل إتفاقية السلام،تفاجئوا بتعبان قاي على رأس وفد الحكومة المشاركة في القمة بأديس أبابا.
وأكد دكتور لام أكول أجاوين رئيس منبر التحالف الوطني المستقيل ،لراديو تمازج من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، أن وصول تعبان وجد إستنكاراً واسعاً داخل روؤساء الإيقاد الذين توافدوا لبحث الأزمة في جنوب السودان ،وذلك على خلفية أن القمة المقررة تبحث الأزمة في جنوب السودان وتنصيب تعبان نفسه بديلاً لمشار ،مما أربك بدء إجتماعات القمة.
هذا وكشف مصدر دبلوماسي مطلع من داخل القمة فضل عدم الكشف عن هويته ،لراديو تمازج ،أن روؤساء دول الأيقاد وافقوا على مشاركة تعبان دينق في القمة بعد أن أبرز خطاباً رسمياً من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بأنه ينوب عن كير في القمة.
مشيراً إلي أن روؤساء الإيقاد سمحوا له بحضور القضايا الأخرى المتعلقة بالقمة لكنه لن يحضر بحث روؤساء الإيقاد لتطورات الأوضاع في جنوب السودان.
إلي جانب ذلك كشف ذات المصدر أن المعارضة المسلحة بقيادة مشار من جانبها وزعت بياناً لروؤساء القمة ،طالبت فيه القمة بضرورة الإسراع في إرسال قوة إقيليمة إلي جنوب السودان وعزل تعبان دينق قاي من منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية ،بدواعي أن تنصيبه مخالف لإتفاقية تسوية الأزمة في جنوب السودان.
هذا ولم يكشف المصدر عن موعد إنتهاء القمة التي إنطلقت عصر الجمعة بفندق شيراتون بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا ،بمشاركة رؤساء السودان وكينيا ويوغندا ورواندا والصومال وجيوبتي.