سرق لصوص مسلحون أكثر من 300 رأس ماشية من رعاة في هجوم فجر يوم السبت، وهو ما زاد من المخاوف من تجدد العنف بين المجتمعات المحلية في مقاطعتين بولاية جونقلي بجنوب السودان، وفقًا لما أكده مسؤولون محليون.
وقعت الغارة في الساعات الأولى من صباح يوم السبت في بلدة بوكتاب، الواقعة في مقاطعة دوك. وكانت الماشية مملوكة لرعاة من مقاطعة تويج الشرقية المجاورة، والذين نقلوا ماشيتهم إلى هناك بحثًا عن المراعي، وفقًا لما ذكره جواج أروك، محافظ مقاطعة تويج الشرقية.
وفي حديثه لراديو تمازج، اتهم أروك مباشرةً شبانًا مسلحين من مقاطعة دوك بتنفيذ الغارة، وأدان الهجوم.
وقال أروك “من نهبوا الماشية مجرمين من دوك”. كان المخيم يضمّ أشخاصًا من تويج الشرقية ودوك، ولكن لم تُسرق سوى ماشية من تويج الشرقية.
وطالب نظيره في مقاطعة دوك باتخاذ إجراءات فورية. وقال أروك “أحثّ نظيري في دوك على إلقاء القبض على الجناة فورًا، وتقديمهم للعدالة، وضمان إعادة الماشية المسروقة إلى أصحابها الشرعيين بسرعة”. وأضاف أنه لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وأكد جون تشاتيم، محافظ مقاطعة دوك، وقوع غارة، ويُعتقد أن مشتبهًا بهم من مقاطعته مسؤولون عنها. ومع ذلك، كان أكثر حذرًا بشأن التفاصيل.
وقال شاتيم “وقعت غارة بالفعل، ونحن على علم بها، لكنني لا أستطيع تأكيد ما إذا كانت الماشية مملوكة لرعاة من تويج الشرقية فقط أم من دوك أيضًا”.
وأضاف أن الشرطة المحلية أُمرت بملاحقة الجناة واستعادة الماشية المسروقة.
ويثير هذا الحادث مخاوف بشأن تصعيد محتمل للصراع بين الطوائف في المنطقة. اندلعت مؤخرًا معارك بين المقاطعتين حول جزيرة صيد متنازع عليها تُعرف باسم “بوث أغاني”.
وأكد المحافظان أنهما يعملان على منع المزيد من العنف في أعقاب غارة الماشية.