أجّل نواب الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية في جنوب السودان، بالإجماع، جلسة كانت مخصصة لمناقشة خطاب الرئيس سلفا كير. وجاء قرار التأجيل بسبب الغياب اللافت للوزراء، مما أثار استياء النواب الذين اعتبروا حضورهم ضروريا.
وأكد النواب أن خطاب الرئيس يعتبر وثيقة سياسات رئيسية تتطلب حضور أعضاء السلطة التنفيذية، بمن فيهم الوزراء الذين هم أيضًا أعضاء في البرلمان.
وكان الرئيس كير قد تناول في خطابه، الذي ألقاه الشهر الماضي بمناسبة إعادة افتتاح البرلمان، قضايا مهمة مثل الحاجة إلى سلام دائم في البلاد، ودعوته إلى الحوار والمصالحة مع جماعات المعارضة الرافضة للسلام، تمهيدا للانتخابات المقررة في عام 2026.
وأعربت النائبة إليزابيث أدوت، عن أهمية حضور الوزراء، مشيرة إلى أنهم المسؤولون عن الإجابة على الأسئلة التي قد تُثار خلال النقاش. وأوضحت أن خمسة وزراء فقط من أصل خمسة وثلاثين كانوا حاضرين، وهو ما اعتبرته “غير جيد”.
واتفق معها النائب قاتكوث وات، الذي أكد أن الوزراء هم من يتولون تنفيذ السياسات الواردة في خطاب الرئيس، مما يجعل حضورهم أمرا حاسما.
وأضاف: “هذه ليست جلسة عادية، بل هي جلسة لمناقشة خطاب الرئيس، لهذا السبب نحتاج إلى جميع وزرائنا هنا”.
من جانبه، رحب فاروق قاركوث كام، رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بقرار التأجيل، محذرا من أن غياب السلطة التنفيذية قد يضع البرلمان في موقف محرج أمام الرأي العام.
لكن مساء الأربعاء ألغي سلفاكير تعيين قاركوث في البرلمان مع أعضاء آخرين من الحركة الشعبية في المعارضة.
وقالت رئيسة البرلمان، جيما نونو كومبا، إن خطاب الرئيس سيتم مناقشته في يوم يحضر فيه ما لا يقل عن نصف عدد الوزراء.