شهدت منطقة الغابات شمال أعالي النيل بجنوب السودان، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وقوات الحركة الشعبية المعارضة اليومين الماضيين في وقت فيه يزعم كل طرف سيطرته على المنطقة واتهام الطرف الآخر ببدء الهجوم.
وقال مصدر عسكري حكومي من فرقة الجاموس بمنطقة الغابات إن قوات المعارضة استولت على منطقة الغابات يوم الاثنين قبل ان تتمكن القوات الحكومية من استردادها، متهماً قوات المعارضة بتدمير المنطقة ونهب ممتلكات المواطنين بجانب اقتياد عدد 26 مواطن بينهم خمسة نساء والغالبية الأخرى من الأطفال.
وبين مسئول مكتب الإعلام بفرقة الجاموس الملازم أول بنسون جمعة بكتيبة الجاموس أن قوات المعارضة شنت هجوماً على عدة مناطق تزامناً مع هجومها على منطقة الغابات، بينها مناطق المامورة و كمبو علي الحاج، زاعماً ان قوات الجيش تصدت لهذه الهجومات في المناطق الأخرى قبل أن تستعيد منطقة الغابات من سيطرة المتمردين.
المعارضة المسلحة من جانبها تقول إن قواتها لا تزال تسيطر على منطقة الغابات، كما تزعم تقدم قواتها إلى مناطق أخرى خارج منطقة الغابات.
كما أوضحت أن قواتها تقود معارك أخرى بمناطق شمال شرقي الرنك حاضرة شمال أعالي النيل.و ذكر المتحدث باسم قوات المعارضة المسلحة السيد وليم قانجياس، إن قوات المعارضة لا تزال تسيطر على منطقة الغابات بعد استيلائها على عتاد القوات الحكومية.
وأضاف قاتجياس أن قوات المعارضة سيطرت أول أمس الثلاثاء على منطقة أدهم شمال شرقي الرنك والتي تقع بالقرب من الحدود السودانية.
محافظ مقاطعة الرنك السيد شان الوانق من جانبه قال إن القوات الحكومية تصدت لهجوم قامت به قوات المعارضة من الجهة الغربية لمدينة الرنك كما نفى علمه بوقوع اشتباكات بمنطقة أدهم شمال شرقي المدينة.
و قال المحافظ في حديثه لراديو تمازج، إن الهجوم الذي تصدت له القوات الحكومية كان في البر الغربي للنيل، مشيراً إلى أن مدينة الرنك تنعم بالأمن والاستقرار.