أعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة أن ما لا يقل عن 89 شخصًا قُتلوا خلال 10 أيام من الهجمات على مدينة الفاشر السودانية المحاصرة ومخيم مجاور للنازحين.
أكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الهجمات، التي نفذتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية، وقعت حتى 20 أغسطس. وصرح المتحدث باسم المكتب، جيريمي لورنس، بأن العدد الفعلي للضحايا من المحتمل أن يكون أعلى من ذلك.
وأضاف لورنس خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “نشعر بالرعب بشكل خاص لأن من بين موجة القتلى الأخيرة من المدنيين، يبدو أن 16 حالة كانت إعدامًا بإجراءات موجزة”. وأكد أن هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف فوراً.
كما أشار لورنس إلى أن هذا النمط من الهجمات على المدنيين والقتل المتعمد، الذي يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي، يزيد من قلق الأمم المتحدة بشأن العنف ذي الدوافع العرقية.
في سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفاشر تُعاني من “أزمة إنسانية وصحية عامة حادة” بسبب الصراع المستمر، والحصار، والنزوح الجماعي.
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، إن المدنيين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء، وارتفاعًا في وفيات سوء التغذية، ووصولًا محدودًا للغاية إلى الرعاية الصحية.
وأضاف: “هناك تفشٍ كبير للكوليرا في جميع أنحاء ولاية دارفور، وقد ضرب المجتمعات ومواقع النزوح، مما يزيد الضغط على الخدمات الهشة بالفعل”.
وذكر أن جميع الولايات الثماني عشرة في السودان أبلغت عن حالات كوليرا، حيث تم تسجيل 48,768 حالة و1,094 وفاة هذا العام حتى 11 أغسطس.
تجدر الإشارة إلى أن الكوليرا هي عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الطعام والمياه الملوثة بالبكتيريا، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات، لكنها قابلة للعلاج بالسوائل الفموية والمضادات الحيوية.