أكد رئيس مخيم دورو للاجئي ولاية النيل الأزرق بمنطقة المابان بدولة جنوب السودان السيد تيلا موسى، الأربعاء، مقتل (15) لاجئاً وجرح (16) آخرين في الأحداث التي وقعت بين اللاجئين والمجتمع المحلي في الفترة من (24 إلي 26) من ديسمبر الماضي، في الوقت الذي أكدت فيه السلطات المحلية بالمابان من جانبها مقتل (17) وجرح (13) من جانب المجتمع المحلي.
وقال موسى في تصريح لراديو تمازج، إن عدد الضحايا من طرف اللاجئين إرتفع إلي (15) قتيلاً وجرح (16)، متهماً المجتمع المحلي بمشاركة المليشيات ببدء الهجوم على المخيم، مما تسبب في مقتل شخصين في اليوم الأول وإثنين آخرين في اليوم الثاني، هذا إلي جانب مقتل (11) أيضاً في البونج بالتزامن مع الأحداث.
مشيراً إلي أن القتلى تم تسليمهم إلي اللاجئين بواسطة الجيش الشعبي وتم دفنهم بوجود اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مضيفاً أن الأحداث تسببت في نزوح نحو أكثر من (1000) لاجئي كانوا بالقرب من المجتمع المحلي إلي داخل مخيم دورو.
كما كشف عن فقدهم نحو (58) لاجئاً لم يعرف أماكن تواجدهم حتى اليوم، مؤكداً أن الأوضاع إستقرت بعد وصول اللجنة المكونة من قبل حاكم ولاية شرق النيل للتحقيق في الأحداث.
وفي الأثناء أكد محافظ مقاطعة شمال شرق المابان منصور مصطفي من جانبه أيضاً مقتل نحو(17) من جانب المجتمع المحلي وجرح (13) آخرين ،بينما من القتلى من جانب اللاجئين (11) تم دفنهم بوجود المجتمع المحلي واللاجئين وبوجود اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وزعم المحافظ بأن التصريحات التي أدلى بها مسؤول من الجمام بأن الهجوم بدأ من جانب المجتمع المحلي، كما اتهمه بتضخيم أعداد الضحايا من جانب اللاجئين.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جانبها أكدت مشاركتها في دفن الضحايا من جانب الطرفين، وقالت المتحدثة بأسم اللجنة الدولية في جنوب السودان، لونا سنينكو، لراديو تمازج، إن اللجنة شاركت في دفن موتى الأحداث من جانب الطرفين لكنها لم تذكر الأعداد.
بينما محافظ مقاطعة جنوب غرب المابان سعد الله لوك دينق من جانبه شكر مجهودات حاكم ولاية شرق النيل وذلك بتكوينه لجنة لتقصي الحقائق والتي قامت بزيارة موقع الأحداث وساهمت في تهدئة الأوضاع بين اللاجئين والمجتمع المحلي وأصدرت قرارات تم تنفيذ جزء منها من بينها تسليم المحتجزين من طرفي النزاع، كاشفاً عن أن اللجنة سوف تقوم برفع تقريرها للحكومة الإتحادية بجنوب السودان.



