البرلمان يفتح تحقيقا في تأخر نتائج امتحانات الثانوية العامة

أثار التأخير الذي دام أشهراً في إعلان نتائج امتحانات الشهادة الثانوية للعام 2024/2025 غضب النواب، وسط تساؤلات متزايدة حول المساءلة داخل وزارة التعليم العام والتدريب.

أكثر من 50 ألف طالب وطالبة في جميع أنحاء جنوب السودان جلسوا لامتحانات الشهادة الثانوية في ديسمبر 2024، وكان من المتوقع في البداية إعلان النتائج بحلول أواخر يوليو، لكن على الرغم من اكتمال عمليات التصحيح، فشلت الوزارة في نشر النتائج.

خلال جلسة برلمانية الثلاثاء، انتقد البرلماني فيليكس بالي، النائب عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، التأخير غير المبرر من قبل وزارة التعليم، مشيرا إلى الوعود التي لم يوف بها وسوء الإدارة المالية.

وتابع “لقد مرّت ثمانية أشهر منذ أن بدأت عملية التصحيح، ولم يُعْلَن النتائج بعد، والوزير سابقاً ادعى أن النتائج ستصدر في غضون أسبوع، لكن هذا الموعد النهائي من دون أي إجراء”.

وكشف البرلماني، أن الوزارة لم تتلق سوى 28% من ميزانيتها المخصصة من وزارة المالية، وهو ما قد يكون عاملا محتملا في التأخير، لكن لم يصدر أي بيان رسمي يوضح العلاقة بين نقص التمويل وتأجيل إعلان النتائج.

وتابع “الآباء يعانون وجود أطفال مضطربين في المنزل، ومستقبل هؤلاء الطلاب يتعرض للخطر بسبب هذا التردد، ونطالب بضرورة مثول وزير التعليم أمام البرلمان لتوضيح أسباب هذا التأخير المتكرر”.

وانقسم النواب حول الدعوة إلى المساءلة على أسس سياسية، فقد أيد قاتكوث وات، من الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، استدعاء الوزير، معتبراً أن التأخير يتطلب تدقيقا عاجلا.

وقال أن “هذه قضية بالغة الأهمية تؤثر في آلاف الطلاب في البلاد، ويجب على الوزير تقديم إجابات”.

أما البرلماني كوم كوم قانق، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان، فقد عارض استدعاء الوزير على نحو مباشر، ودفع بدلا من ذلك إلى أن تتولى لجنة التعليم في البرلمان معالجة المسألة داخليا.

ووجهت رئيسة البرلمان جيما نونو كامبا، لجنة التعليم بالتحقيق في كيفية تعامل الوزارة مع نتائج الامتحانات.