كشفت مفوضية العون الإنساني بولاية النيل الأبيض السودانية، عن وصول موجة نزوح جديدة تضم أكثر من 1000 نازح من منطقة “هجليج” التابعة لولاية غرب كردفان إلى مدينة كوستي، جراء الأوضاع الأمنية المتدهورة.
وأكدت ليمياء عبد الله، مفوضة العون الإنساني بالولاية لراديو تمازج، أن عدد الأسر التي وصلت إلى مدينة كوستي بلغ 284 أسرة، بإجمالي 1040 فرداً، مشيرة إلى أن هذا العدد مرشح للزيادة بعد تخلف مجموعات أخرى من النازحين في مناطق متفرقة أثناء الطريق.
وأوضحت المفوضة أن الأطفال النازحين وصلوا في ظروف صحية صعبة للغاية، نتيجة طول الرحلة وشقاء السفر في شاحنات غير مهيأة، مما ضاعف من معاناتهم الجسدية والنفسية.
ووجهت نداءً عاجلاً للمنظمات الدولية والمجتمع المدني بضرورة التحرك الفوري لدعم الولاية المكتظة أصلاً بالنازحين، وتوفير الاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة.
وفي حديثها عن رحلة المعاناة، قالت النازحة فاطمة السائر: “كانت الرحلة مرهقة جداً بسبب الجوع والعطش، فضلاً عن الرعب الذي عشناه تحت تحليق الطائرات المسيرة فوق رؤوسنا، حتى المدرسة التي لجأنا إليها لم تسلم من الاستهداف، حيث تعرضت للقصف بالمسيرات”.
من جانبها، وصفت النازحة آمنة الوضع بالمأساوي، قائلة: “وصلنا إلى هنا ولا نملك أي شيء، فقدنا كل ما لدينا في الطريق، ونطالب بتقديم مساعدات عاجلة من غذاء وكساء ومأوى.”



