الإغاثة الكاثوليكية: مشروع التنمية الزراعية الرعوية يحقق نجاحاً في بناء السلام ودعم سُبل العيش بولاية البحيرات

أشادت منظمة الإغاثة الكاثوليكية بالتقدم الملموس الذي أحرزه مشروعها الزراعي الرعوي المموَّل من “الشؤون العالمية الكندية” في ولاية البحيرات، مؤكدة على دوره الفاعل في دعم سُبل العيش وبناء السلام.

وعبّر مدير مكتب الإغاثة الكاثوليكية في جنوب السودان، الدكتور تابفوما ماروبي، عن هذا الإشادة يوم الخميس بعد زيارته لمواقع المشروع في منطقتي أكوت وألواك لوك الإداريتين، التابعتين لمقاطعتي رومبيك الشرقية وييرول الغربية.

وأوضح الدكتور ماروبي أن جهود المنظمة تركز على تزويد المزارعين بالبذور والدعم الإرشادي لتعزيز إنتاجهم من المحاصيل الأساسية مثل الذرة الرفيعة والدخن.

وأعرب عن سعادة الإغاثة الكاثوليكية بالوُجود في ولاية البحيرات، حيث لا يقتصر التركيز على دعم سُبل العيش فحسب، بل يشمل أيضاً بناء السلام والمساواة بين الجنسين.

وأكد الطبيعة التعاونية للمشروع، مشيراً إلى أنه يُنفذ بالشراكة مع حكومة ولاية البحيرات، وبالتنسيق مع ثلاث وزارات رئيسية: النوع الاجتماعي، وبناء السلام، والزراعة.

وتابع: “نحن نعمل بالتعاون من خلال شركاء مختلفين، ونأمل أن نتمكن من الحصول على دعم إضافي لتوسيع فوائد هذا المشروع لتشمل العديد من المجتمعات الأخرى داخل ولاية البحيرات”.

كما سلط الضوء على النتائج الإيجابية لمكون بناء السلام، حيث أفاد المزارعون والرعاة بأنهم أصبحوا الآن قادرين على التعايش السلمي بفضل التوعية بأهمية التماسك الاجتماعي. وشجع لجان السلام داخل مخيمات الرعاة على مواصلة أنشطتها، مؤكداً أن الإغاثة الكاثوليكية ملتزمة بالبقاء في الولاية.

من جانبها، أشادت وزيرة النوع الاجتماعي والطفل والرعاية الاجتماعية في ولاية البحيرات، أنجلينا ماريو، بالإنجازات التي حققتها النساء المستفيدات من دعم الإغاثة الكاثوليكية في أكوت وألواك لواك.

وقالت: “ما رأيناه اليوم هو إنجاز جيد وخطوة للمرأة نحو التنمية والاعتماد على الذات في ولاية البحيرات، وبعض النساء يعملن في الزراعة وأخريات في الخدمات مثل المطاعم”.

من أبرز قصص النجاح، كشفت المستفيدة آمونق مكير، أنهم تلقوا محراثاً يعمل بالثيران وبذوراً، مما مكنهم من زراعة 150 فداناً، وبيع المحصول، وتمكنوا من شراء المزيد من الثيران وزيادة طاقتهم الإنتاجية إلى 250 فداناً.

كما أشاد كبير سلاطين منطقة ألواك لواك، مليك ألونج مليك، بتدريب وتوظيف نساء لفتح مطاعم، مما أدى إلى ازدهارهن وخلق “تعايش سلمي بين النساء”.

وعبّر المدير العام لوزارة الزراعة والغابات بالولاية، متور شول مريال، عن شكره للجهات المانحة والمنفذة، مؤكداً أنهم شاهدوا تقدما ملموسا في حصاد الأصناف قصيرة الأجل للمحاصيل.