كشف مسؤولون محليون في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، عن تعرض سيارات مساعدات إنسانية لعملية سطو مسلح على طريق توريت-مقوي يوم الثلاثاء الماضي.
وقال محافظ مقاطعة توريت، كريستوفر أندرو، إن الهجوم استهدف سيارات تابعة لمنظمتي “كارتيس” و”أنقذوا الأطفال” أثناء عودتها من مقوي إلى توريت.
وأوضح أن عشرة أفراد مسلحين يُشتبه في انتمائهم إلى منطقة بيبور الإدارية الكبرى، أوقفوا السيارة الأولى وسرقوا هواتف محمولة، وأموالاً، وحواسيب. وعندما حاولت السيارات الأخرى العودة، تعرضت هي الأخرى لكمين وسرقة.
وأكد المحافظ أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو وفيات في الحادث، الذي وقع بين الساعة 11 صباحاً ومنتصف النهار. وأشار إلى أن قوات الأمن تم إرسالها إلى المنطقة، لكن المشتبه بهم كانوا قد فروا.
وقال المحافظ إنه تم تكثيف الدوريات على طول طريق توريت- مقوي وتوريت- جوبا بعد الحادث، مضيفاً أن المنطقة تشهد الآن هدوءاً وأن الطريق بات آمناً للاستخدام.
من جانبها، نفت سلطات منطقة بيبور الإدارية تورط أفراد منها في عملية السرقة. وقال جاكوب ويرشوم جوك، وزير الإعلام والاتصالات بالمنطقة، إن الاتهامات بأن شباب “مورلي” مسؤولون عن الهجوم هي مجرد ادعاءات.
من ناحية أخرى، وصف لازاروس سافيور، الناشط في المجتمع المدني، عملية السرقة بأنها “مؤسفة للغاية” وأنها تعيق تقديم الخدمات للمجتمعات المحتاجة. وأضاف: “ندعو كلاً من حكومة الولاية والحكومة الوطنية إلى التحقيق ومحاسبة الجناة، ويحتاج عمال الإغاثة الإنسانية إلى حماية كاملة”.
يُعتبر جنوب السودان واحداً من أخطر البلدان في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني. ووفقاً لتقارير إنسانية، تم اختطاف أكثر من 30 عاملاً في المجال الإنساني في جنوب السودان هذا العام، وهو ضعف العدد الذي تم الإبلاغ عنه العام الماضي.