تفاعل مواطنو زالنجي عاصمة وسط دارفور ، مع القرار الأخير الذي اتخذه رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بإعفاء عدد من ولاة الولاية من بينهم سعد آدم بابكر من منصبه كوالي ولاية وسط دارفور.
، ويرى إدريس أبكر، الناشط وعضو لجنة المقاومة في حديثه لراديو تمازج يوم الجمعة ، أن إقالة الوالي سعد يعكس الحاجة إلى إجراء مشاورات قبل اتخاذ القرارات .
واشار إلى أن الإقالة تتماشى مع السياسات المركزية، مما يؤكد الانفصال بين الهيئات الحاكمة ورغبات الشعب.
ويعتقد أن القرار لن يؤثر بشكل كبير على المنطقة، التي تشهد حاليًا الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، وحث على تدخل الأمم المتحدة لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور.
ودعا أيضا إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى الديمقراطية.
واتهم صابر علي، أحد سكان مدينة زالنجي، بسخرية، الحاكم المخلوع بالتخلي عن الولاية خلال المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال أن إقالة سعد لم تحدث أي تغيير ملموس على الأرض، لأنه فشل في معالجة الأوضاع المتدهورة التي يواجهها الناس.
وأعرب فايز مهدي، ناشط شبابي منخرط في العمل التطوعي، عن ارتياحه للقرار الأخير.
ووفقا له، فشل الحاكم في دوره وانه غير قادر على الصمود أمام تحديات الحرب داخل مجتمعه. وبدلاً من تقاسم العبء مع سكان زالنجي، اختار الفرار من المنطقة وتركهم يواجهون مصيرهم.
وتابع “سعد ليس الزعيم المناسب لهذه المرحلة وغير مناسب للمستقبل”.
وبحسب مهدي، تحتاج زالنجي إلى قائد شاب طموح يعطي الأولوية لرفاهية الناس، ويمكنه إدارة التنوع المجتمعي، وتوجيه المنطقة نحو الأمان.
وأوضح “البعض من المواطنين يترقب شخصية جديدة للمرحلة المقبلة، والبعض الآخر يتطلع إلى تغيير شامل ، وفي هذا التغيير، سيشارك مواطنو المدينة بشكل فعال في عملية صنع القرار لاختيار الحاكم”.