رفض النازحون في مخيم النازحين داخليا في بانتيو بولاية الوحدة في جنوب السودان، الاستجابة لنداء نائب الرئيس لشؤون البنية التحتية تعبان دينق قاي، بالخروج من المخيم والعودة إلى المدينة.
هذا الشهر وجه تعبان دينق، خلال زيارته إلى ولاية الوحدة الدعوة إلى النازحين في مقاطعة روبكونا، بالعودة إلى منازلهم. ويعتبر الدعوة هي الثاني من مسؤول حكومي، لكن النازحين يضعون شروطا تتعلق بالأمن وأراضي السكن، من أجل الخروج من مخيم النازحين.
وقال قاي ماطوت، أحد سكان مخيم بانتيو للنازحين داخليا، لراديو تمازج، إن دعوة تعبان دينق، بالخروج من المخيم جاءت في وقت غير مناسب، ووصفه “بنداء سياسي”.
وتابع: “نرفض نداء تعبان، لأن ليس لدينا مكان لذهاب إليه، منازلنا دمرت، من قبل القوات الحكومية والمعارضة، كما ليس هناك أي تغيير في مدينة بانتيو، والاتفاقية لا تُنفذ، بتال لا يمكننا العودة بسبب مخاوف أمنية”.
وقالت نياقاي وال كوانق، من سكان المخيم، إنهم كانوا مستعدين للعودة إلى منازلهم هذا العام، لكن بعد ان سمعوا أخبار اعتقال رياك مشار، توقفوا عن فكرة العودة بسبب التوترات الأمنية في البلاد”.
وتابع: نرفض نداء تعبان دينق، ولا يوجد سلام في البلاد، فهو يأتي ويطلق نداءات سياسية، بينما لا يزال التوتر في تصاعد”.
وقالت نياجمعة جوك، أنها لا ترغب في الخروج من المخيم، مبينة أن العديد من الناس في المقاطعات يعودن إلى المخيم، بسبب انعدام الأمن وسرقة ممتلكاتهم.
من جانبه قال يوهانس قاتيانق، رئيس لجنة السلام في مخيم بانتيو للنازحين داخليا، إن نداء نائب الرئيس تعبان دينق، لن ينجح لسببين “الفيضانات وانعدام الأمن”، وأشار إلى عمليات القصف الجوي على مقاطعة ميوم.
وتابع :”هذا من حقه لأنه ينادي في شعبه، لكن الفيضانات وانعدام الأمن تسيطر على الولاية”.
وقال رياك كوانق، منسق برنامج مبادرة رعاية أطفال الشوارع وعضو المجتمع المدني في ولاية الوحدة، إن رفض نداء نائب الرئيس تعبان دينق، يرجع إلى أن الحكومة مسؤولة عن تقديم الخدمات للمجتمع، ولهذا السبب رفض المجتمع النداء.
وأضاف: “الوضع الحالي لسكان مخيم بانتيو للنازحين داخليا يعتمد على المساعدات الإنسانية؛ لأن الحكومة لم تمنحهم إمكانية الوصول إلى الخدمات منذ بداية النزاع، لقد نسوا الحكومة بسبب عدم وجود خدمات منها، وهذا هو السبب الوحيد لنسيانهم الحكومة، ومن حقهم رفض نداء تعبان دينق”.