مناشدة لدعم صندوق دعم الطلاب لمواجهة الفقر في جنوب السودان

ناشدة منظمة مركز السلام “الشبابية” في جنوب السودان، يوم الأربعاء، مجلس الوزراء إلى إعطاء الأولوية العاجلة لمشروع قانون “صندوق دعم الطلاب” الذي طال تأخيره، مؤكدة أن هذا التشريع يعد بالغ الأهمية لمعالجة الصعوبات المالية والأكاديمية التي يواجهها الشباب في جميع أنحاء البلاد.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في جوبا، صرَّحت المديرة التنفيذية للمنظمة الشبابية، فلورنس أجيبا، بأن مشروع القانون، الذي نوقش لأول مرة في عام 2023، قد تعثَّر بسبب التوقف الطويل لجلسات الحكومة، مما ترك آلاف الطلاب دون المساعدة التي يحتاجونها للاستمرار في الدراسة.

وقالت: “مشروع القانون هذا هو أكثر من مجرد وثيقة سياسية؛ إنه شريان حياة، والكثير من الشباب اليوم خارج المدرسة؛ بسبب افتقارهم للدعم المالي، وإذا توفرت هذه الأموال، سيتمكن المزيد من الطلاب من الحصول على التعليم، وسنشهد انخفاضاً في معدلات الجريمة وتراجعاً في أعداد الشباب المُنضمِّين للعصابات”.

وأوضحت أن صندوق دعم الطلاب يهدف إلى توفير رسوم الدراسة والإقامة وأشكال المساعدة الأكاديمية الأخرى للمتعلِّمين المستضعفين، وتقوية النظام التعليمي الوطني، وبناء قوة عاملة أكثر مهارة.

وحثَّت مجلس الوزراء، الذي استأنف اجتماعاته مؤخراً، على جعل مشروع القانون أولوية قصوى، وناشدت الجمعية التشريعية الوطنية الإسراع في إقراره بمجرد طرحه.

وأضافت: “أن الموافقة عليه في الوقت الملائم ستكون هدية عيد ميلاد ذات مغزى للشباب”.

كما قدَّمت تحديثاً للشباب حول تحويل مشروع قانون الشباب والرياضة السابق إلى مشروع قانون “الهيئات الشبابية الجديد لعام 2025″، واصفة إياه بأنه إطار أكثر شمولاً وتركيزاً على الحوكمة، طُوِّر بعد مشاورات مع القادة الشباب، ومنظمات المجتمع المدني، وشركاء التنمية، والمسؤولين الحكوميين.

وقالت إن القانون المقترح يقدِّم هياكل أوضح للهيئات الشبابية على المستويات الوطنية، والولائية، والمحلية، ومستوى المناطق، ويعزز المساءلة والتنسيق بين المؤسسات الشبابية.

وأضافت: “سيحوِّل مشروع قانون الهيئات الشبابية الاتحاد الوطني للشباب الحالي إلى مجلس وطني للشباب، وهو ما يوائم جنوب السودان مع المعايير الإقليمية، وعندما يكون الشباب مُنظَّمين، يصبح دعمهم أسهل، وهذا القانون يُحدِّث حوكمة الشباب، ويعكس واقع وتطلعات شبابنا”.

وأشارت إلى أن مجالس مماثلة قائمة في البلدان المجاورة، بينما لا يزال جنوب السودان يعمل بموجب نموذج “الاتحاد” القديم.

وحث “مركز السلام” الشباب في جميع أنحاء البلاد على البقاء على اطلاع والمشاركة في العمليات التشريعية الوطنية، خاصة تلك التي تؤثر في حوكمة الشباب والتعليم.

وناشدت أيضاً شركاء التنمية مواصلة دعم الإصلاحات والمؤسسات التي تتمحور حول الشباب. واختتمت قائلة: “لا يمكن لأمتنا أن تتقدَّم، بينما يفتقر شبابها إلى أنظمة الدعم الضرورية للنمو. نظل ملتزمين بالدعوة إلى سياسات تحمي وتُمكِّن وترفع شأن كل شاب جنوب سوداني”.