تجددت الاشتباكات العنيفة في مقاطعة تويج الشرقية بولاية جونقلي في جنوب السودان “الثلاثاء”، 29 يوليو، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر في جزيرة أكوج. وحمّل مسؤولون محليون مسؤولية الهجوم لأفراد مسلحين يُعتقد أنهم من مقاطعة دوك المجاورة.
وأكد جواج أروك، محافظ مقاطعة تويج الشرقية، أن الهجوم وقع بعد ظهر يوم الثلاثاء في جزيرة أكوج التابعة لـمحلية ليض بمنطقة أطيوك، مبينا أن الاعتداء نفذه أفراد يشتبه أنهم من مقاطعة دوك.
وأضاف أن الهجوم أدى إلى نزوح المدنيين وسرقة ممتلكاتهم من القوارب وشباك الصيد.
من جانبه، أكد جون شاتيم، محافظ مقاطعة دوك، وقوع الحادث. لكنه أشار إلى عدم توفر معلومات كافية عن الضحايا. كما أفاد بوقوع حادثة منفصلة يوم الأربعاء 30 يوليو، حيث قُتل شخص على يد مسلحين يُشتبه أنهم من إدارية منطقة بيبور الكبرى.
وأقر كل من المحافظين، شاتيم وأروك، بأن النزاع في منطقة بوط اقانج يتجاوز قدراتهما على السيطرة، ووجها نداءً عاجلاً إلى السلطات على مستوى الولاية والمستوى الوطني للتدخل.
يأتي هذا في ظل تصريحات سابقة لوزير الحاكم المحلي وتطبيق القانون في ولاية جونقلي، سايمون هوث، الذي أرجع عدم نشر قوات أمنية مشتركة إلى تحديات لوجستية.
وأدان بول دينق بول، المدير التنفيذي لمنظمة “إنتريبيد جنوب السودان” ورئيس شبكة المجتمع المدني بجونقلي، الحادث ودعا إلى تدخل فوري من حكومتي الولاية والمستوى الوطني لتهدئة الصراع.
وتابع: “نحن نشعر بخيبة أمل، وندعو الآن الحكومة الوطنية للتدخل، حتى لا يتفاقم هذا الوضع”.
وشدد على ضرورة منع تكرار العنف أو انتشاره إلى مناطق أخرى. كما حث الحكومة على نشر قوات أمنية وبدء حوار بين الأطراف المتنازعة.