كشف صندوق النقد الدولي،الأربعاء،أن جنوب السودان يعاني من انهيار اقتصادي مما قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وربما يهدد اتفاق السلام في البلاد.
وقال جان ميكلسن، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لجنوب السودان إنه إذا لم تتغير السياسات الاقتصادية في البلاد “سوف يتدهور الوضع أكثر، مما سيؤدي إلى المزيد من المعاناة الإنسانية وتهديد عملية السلام التي لا تزال هشة”.
وأوضح ميكلسن أن التضخم وصل إلى ما يقرب من 300%، وأن ميزانية العام المقبل قد تصل إلى 1.1 مليار دولار أمريكي أو 25% من الناتج المحلي الإجمالي.
وشدد ميكلسن أن على جنوب السودان التركيز على جمع الأموال من الموارد غير النفطية، واستقطاع النفقات، والسفر، والإستثمار،وذلك لمعالجة الوضع الإقتصادي المتدهور.
تتوقع حكومة جنوب السودان خطة مساعدة مالية من قبل صندوق النقد الدولي، لكن قال ميكلسن إن جنوب السودان في حاجة إلى إظهار الوحدة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز إدارة المال العام لتلقي الدعم.مشيراً إلى أن الاستقرار الاقتصادي يتطلب تعاون مستمر بين جنوب السودان وشركاء التنمية.
كما دعا مسؤول صندوق النقد الدولي، البنك المركزي في جنوب السودان للسيطرة على التضخم، قائلاً إنه يجب التحكم في القروض للحكومة، وهي سياسة ترقى أساساً لطباعة العملة.
مبيناً أن سياسة طباعة العملة تؤثر على أسعار الصرف في الأسواق،وتجعل الدولار أكثر تكلفة في المصارف بجنوب السودان.