أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، “الاثنين”، عن قلق المنظمة الدولية البالغ إزاء معاناة المدنيين الفارين من مخيم زمزم، والوضع المتردي في مدينة الفاشر ومحيطها، بولاية شمال دارفور السودانية.
وأوضح ستيفان دوجاريك، خلال إحاطة إعلامية، أنه رُصدت حالات مجاعة في مخيم زمزم ومواقع نزوح أخرى في المنطقة، وأن شركاء العمل الإنساني الرئيسيين اضطروا إلى تعليق عملياتهم بسبب انعدام الأمن الشديد خلال موجة الهجمات العنيفة الأخيرة.
وأضاف “لا نزال نتلقى تقارير مقلقة عن مشاكل خطيرة تتعلق بالحماية، مثل الاعتقالات التعسفية والمضايقات والترهيب عند نقاط التفتيش التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع”.
بحسب الأمم المتحدة، لا تزال مدينة الفاشر تحت الحصار، مع استمرار قصف المدنيين.
وقال الأمم المتحدة أن مصادر محلية في الفاشر أفادت يوم “الاثنين” بتكثيف الهجمات في المنطقة، على الرغم من عدم توافر معلومات عن سقوط ضحايا مدنيين، وأن هناك ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي.
وأضاف دوجاريك: “يجب على جميع الأطراف ضمان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية على نحو آمن ودون عوائق ومستدام، بما في ذلك إلى مدينة الفاشر، ويجب حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وضمان مرور آمن”.
وبسحب المسؤول الاممي، أفادت السلطات في ولاية شمال السودان بوصول آلاف الأشخاص من مخيم زمزم ومدينة المالحة في شمال دارفور، ومن أم درمان في الخرطوم.
وأوضح دوجاريك: “يبحث غالبية النازحين عن الأمان في ملاجئ سيئة البناء، بينما يستضيف الأهل أو الأصدقاء آخرون، وإنهم يعتمدون على وجبة واحدة فقط يوميا، وهم في أمس الحاجة إلى الطعام، والصرف الصحي، والمياه، والتغذية، والمأوى، وكل دعم ممكن”.