أدت اشتباكات عنيفة في مدينة بور بولاية جونقلي، إلى مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين مساء السبت في حادثتين منفصلتين، وفقًا لمسؤول محلي قال إن العنف اندلع بعد مباراة رياضية.
وأوضح محافظ مقاطعة بور، صامويل أتينى بيج، أن الحادث الأول كان اشتباكًا بين أفراد من قبيلتي نيارة وبارياك أسفر عن مقتل شخص.
وأضاف في حديثه لراديو تمازج “لا تزال أسباب الاشتباك غير معروفة، والجهات المختصة تبحث في الأمر”.
وتابع “أما الحادث الثاني، الأكثر خطورة، فكان عبارة عن تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن الوطني ومجموعة مسلحة محلية تعرف باسم “الحزام الأحمر”.
وأكد مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في هذا الاشتباك، بينهم طفلان وعضوان من قوات الأمن الوطني.
لا توجد معلومات رسمية كثيرة عن “الحزام الأحمر”، لكن مصادر محلية ترجح تورطها في عمليات سرقة المواشي والصيد غير المشروع في الولاية.
بدأ العنف بعد مباراة مصارعة فاز فيها فريق بور على فريق يرول الغربية، وبينما لم يربط المحافظ مباشرة بين المباراة والعنف، إلا أنه أكد أن “جميع سكان ولاية البحيرات عادوا سالمين”.
وصف أحد سكان المنطقة، مجوك قويت، مشهد إطلاق نار متواصل أدى إلى هروب الناس للاختباء. وأشار إلى مقتل جنديين، لكن لم يتسنَ التحقق من ذلك.
وقال المحافظ إن السلطات المحلية تدخلت، وأن “الأوضاع مستقرة”.
وعبّرت منظمات المجتمع المدني عن إدانتها لهذا العنف.
ودعا بول دينق بول، المدير التنفيذي لمنظمة “إنتريبيد ساوث سودان”، إلى إنهاء أعمال العنف فورًا.
وقال بول “ندين بشدة هذه الأعمال العنيفة. الرياضة يجب أن تكون وسيلة للوحدة، لا مصدرًا للموت والدمار. نطالب قادة المجتمع والحكومة بضمان الأمن وتعزيز المصالحة”.
وطالبت السلطات المواطنين بالتعاون مع قوات الأمن خلال استمرار التحقيقات.