يونيمس تدرب القوات النظامية في مابيل على حماية حقوق الطفل

 اختتمت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) يوم الأربعاء، تدريبًا استمرّ يومين للجيش والقوات النظّامية الأخرى حول حماية حقوق الطفل في بلدة مابيل، بمقاطعة نهر جور بولاية غرب بحر الغزال. 

شمل التدريب، الذي ضمّ 51 مشاركًا، الشرطة، وقوات دفاع شعب جنوب السودان، وهيئة الحفاظ على الحياة البرية والسياحة، مواضيع مُتعددة تتعلق بحماية الطفل، تشمل قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن حماية الأطفال في أثناء النزاعات المسلحة إلى جانب محاسبة أطراف النزاع التي تنتهك حقوق الطفل. 

وتناولت الورشة أيضًا أدوار ومسؤوليات المشاركين في منع الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال والتصدي لها، وخطر الأجهزة مثل الذخائر غير المنفجرة وآثارها السلبية على الأطفال والسكان المدنيين.

ووفقًا للسيد إيراسموس إيديمولي، مدير مكتب حماية الطفل في و واو التابع لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، فإن التدريب يُبرز قدرات الجنود في أداء واجباتهم مع مراعاة حقوق الطفل.

وتابع “الأطفال دائمًا، في حال وجود نزاع، هم من يعانون، ولذلك قرر المجتمع الدولي توفير حماية خاصة للأطفال، دعونا نضمن سلامة أطفالنا في أي نزاع عسكري، علينا أن نوفر لهم الحماية الجسدية والنفسية والعاطفية”.

من جانبه، قال قائد الجيش في مابيل، العميد بنجامين وول أنياك، إن قوات دفاع شعب جنوب السودان ملتزمة بالحفاظ على القانون الدولي الذي يحمي الأطفال أثناء النزاعات العسكرية.

واضاف “نحن هنا في مابيل، نشعر بقلق بالغ إزاء حقوق الطفل وإساءة معاملته وقضايا أخرى، ربما كانت موجودة، ولا يمكننا إنكارها، ولكن الآن سيتم الحد من هذه الظاهرة من خلال هذه الورشة”.

ودعا أنياك بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى مواصلة هذا التدريب للجنود، لأنهم القادة الذين قد تخطئ أوامرهم أحيانًا في حق الأطفال.

 وقالت إحدى المشاركات، أبيويا ديمو، وهي شرطية تعمل في مركز شرطة مابيل، إن التدريب زودها بمعرفة أكبر حول كيفية التعامل بسلام مع الأطفال عندما يخالفون القانون.

كما اكتسب الجنود معرفة بالقانون الجنائي الوطني والإقليمي والدولي في حماية الأطفال والمجتمعات، كإحدى الركائز الأساسية لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.