أطلقت مبادرة “لا لقهر النساء”، الأحد، نداءً إنسانياً عاجلاً لإنقاذ آلاف اللاجئين السودانيين العالقين في غابات إقليم أمهرا بإثيوبيا.
وأعربت المبادرة عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور الذي يواجهه هؤلاء اللاجئون، مشيرة في بيان “” إلى تعرضهم لهدر كرامتهم الإنسانية وفقدان حقهم في الحياة، في ظل صمت المجتمع الدولي.
وبدأت أزمة اللاجئين السودانيين في إثيوبيا مطلع شهر مايو الماضي، عندما غادر اللاجئون مخيم “أولالا” بسبب تدهور الوضع الأمني والاعتداءات المستمرة من مسلحين.
وبعد قطع اللاجئين مسافة 3 كيلومترات نحو مدينة قندر، في طريقهم للعودة للسودان سيراً على الأقدام، اعترضتهم قوات الأمن الإثيوبية ومنعتهم من العبور، ما اضطرهم للبقاء في معسكر كومر.
ويقدر عدد العالقين بـ 6248 شخصاً، بينهم 2133 طفلاً، و76 من ذوي الإعاقة، و1196 مريضاً.
وأشارت تقارير مبادرة “لا لقهر النساء” إلى أن اللاجئين يواجهون مخاطر متعددة منها التعرض للعنف من قبل العصابات المسلحة ونقص الغذاء والماء والرعاية الطبية.
ووفقاً لشهادات حصلت عليها “لا لقهر النساء”، فقد العديد من اللاجئين حياتهم نتيجة نقص الرعاية الطبية، وقالت المبادرة إنها وثّقت حالات ولادة في ظل ظروف بدائية، كما وثقّت أيضاً لحالات مرضية أصيب أصحابها بالشلل بسبب أخطاء طبية.
وأضافت المبادرة في بيان تلقى راديو تمازج نسخة منه ، أن اللاجئين يتلقون مساعدات غذائية شحيحة من المنظمات الدولية، تكفي بالكاد لمدة سبعة إلى عشرة أيام لكل فرد، دون توفير احتياجات الطهي الأساسية.
كما لفتت إلى أن اللاجئين يضطرون لاستخدام مياه الوديان الملوثة، مما أدى إلى انتشار وباء الكوليرا في الفترة الماضية، وتفاقمت أوضاعهم مع الهطول الكثيف للأمطار وتدمير خيام الإيواء.
ودعت المبادرة مبادرة الهيئات العليا للأمم المتحدة للتدخل الفوري لإجلاء اللاجئين إلى معسكرات آمنة، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم من مأوى ومأكل ومشرب وتعليم وصحة و حرية الحركة والعمل. مؤكدة أن هؤلاء اللاجئين ليسوا مجرمين، بل هم ضحايا حرب يستحقون الكرامة والأمان.