عقبات مالية وإدارية: استبدال وزراء المالية يعرقل شراء سيارات النواب

قال برلماني في الجمعية التشريعية الانتقالية بجنوب السودان، إن التغييرات المتكررة في وزراء المالية أدت إلى شل عملية شراء سيارات لأعضاء البرلمان، مما ترك المشرعين عرضة لتصاعد الهجمات العنيفة، حيث اضطروا لاستخدام وسائل النقل العام.

سُلِّط الضوء على هذه القضية بعد تعرض النائب، أوكيلو أودونتور لواري، لإصابة بالغة إثر طعن بسكين على يد مسلحين، بينما كان عائداً إلى منزله بعد ركوبه حافلة. وقد أثار الحادث مخاوف عاجلة بشأن سلامة المشرعين الذين يفتقرون إلى كل من السيارات الرسمية والأمن الشخصي.

وأثار القضية في الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية، البرلماني جون جنوب أوتو. وقال إن الهجوم وقع يوم السبت بعد أن نزل البرلماني أوكيلو، من وسيلة النقل العام، وكان ينتظر دراجة نارية أجرة، واعتدى عليه ثلاثة مسلحين يستقلون دراجة نارية كانوا يتبعون الحافلة.

وقال: “لقد تعرض للضرب وحالته الطبية صعبة، واستخدموا سكيناً وجرحوه في ظهره ورأسه، لذا، هو الآن في المستشفى، وهذا نتيجة لاستخدامه النقل العام، لأنه لا يملك سيارة ليستخدمها”.

وأكد النائب الثاني لرئيسة البرلمان، فارمينا أويريال ألونق، فشل الحكومة في توفير مركبات لأعضاء المجلس البالغ عددهم 650، وألقى باللوم مباشرة على التغيير المتكرر داخل وزارة المالية في تعطيل العملية.

وتابع: “لقد كافحنا بشأن هذه القضية في المرة الماضية، من أجل منح سيارات لجميع الـ 650 نائباً. لكنكم رأيتم التغييرات في الوزراء بين الحين والآخر. لذلك، هذا الأمر ليس ثابتاً”.

وأضاف: “عندما يأتي وزير جديد، سيقول الوزير الجديد: “حسناً، سنعمل على ذلك”.” وأشار إلى أنه قُدِّم مقترحاً إلى الرئيس، لكن الأزمة المالية في البلاد حالت دون تنفيذه.

وأقال الرئيس سلفا كير ميارديت يوم الاثنين وزير المالية أثيان دينق أثيان، بعد شهرين فقط من توليه المنصب. مسجلاً بذلك التغيير الثامن في هذا المنصب منذ عام 2020.

وربط نائب رئيسة البرلمان أيضا التهديد الأوسع ضد النواب بالأزمة الاقتصادية الحادة في جنوب السودان، مشيراً إلى أن المهاجمين يستهدفون المشرعين لاعتقادهم الخاطئ بأنهم أثرياء.

وقال: “فيما يتعلق بأمن النواب، هذا بسبب الوضع الاقتصادي… صحيح أنهم العصابات عندما يرون النواب يذهبون يعتقدون أن لديك مالاً. مع أننا جميعاً نعاني”.

وقال أويريال: “إنهم لا يعلمون أننا حتى نحن نقف في صف البنك للحصول على 100 أو 50 ألف جنيه جنوب السودان”.

الاعتداء على البرلماني أوكيل، ليس حادثاً معزولاً. ففي أكتوبر، أفادت النائبة نيايانق جونسون لوك أن المشرعين يتعرضون للمضايقة بشكل روتيني من قبل أفراد الأمن الذين يتهمونهم بأنهم سبب الأزمة الوطنية.