الصين وجوبا تحتفلان بتدشين المرحلة الثانية من مشروع إعادة إعمار وتوسعة مستشفى جوبا التعليمي

احتفلت حكومتي الصين وجنوب السودان، يوم الثلاثاء، بتدشين المرحلة الثانية من مشروع إعادة إعمار وتوسعة مستشفى جوبا التعليمي.

يُمثل مشروع المرحلة الثانية نقلة نوعية، حيث سيضيف مجمعًا بمساحة 16,000 متر مربع يضم ست وحدات متخصصة ومئات الأسرّة.

وتقود شركة CSCEC المشروع بدعم من الحكومة الصينية، ومن المتوقع اكتماله بحلول يناير 2027، وسيعزز بشكل كبير قدرة جنوب السودان على تقديم خدمات الرعاية الصحية المرجعية.

وفي حفل الافتتاح، صرّح الدكتور أنتوني لوباي، المدير العام لمستشفى جوبا التعليمي، بأن التوسعة ستُمكّن المزيد من المرضى من الحصول على الرعاية في مستشفى الإحالة الوحيد في البلاد.

وقال “نقوم بتوسيع المستشفى لتلبية الاحتياجات المتزايدة، وتقديم المزيد من الخدمات، واستيعاب النمو السكاني”.

أشاد لوباي بمساهمات الصين في قطاع الصحة في جنوب السودان، واصفًا إياها بـ”الصديق الوفي”.

وأضاف “علينا أن نعرب عن جزيل الشكر للصينيين. ليس فقط فريق البناء هنا، بل لديهم أيضًا فريق طبي يعمل جنبًا إلى جنب مع أطبائنا لعلاج المرضى وتنفيذ برامج التوعية”.

وتابع “لقد أثبتت العلاقة المتبادلة بين الصين وجنوب السودان بما لا يدع مجالًا للشك وجود الشعب الصيني هنا، تمامًا كما يتواجد جنوب السودان في الصين للقيام بأنشطة مختلفة”.

وأبرزت وزيرة الصحة في جنوب السودان، سارة كليتو ريال، دعم الصين طويل الأمد.

وقالت “ساهمت الصين بشكل كبير في الخدمات الصحية ومجالات التنمية الأخرى في جنوب السودان. بصفتي حاكمة ولاية غرب بحر الغزال، رأيت الصين تبني جسر كليمنت مبورو”.

وأضافت “نشأنا في جوبا في أوائل السبعينيات، ورأينا أطباء صينيين يعالجون المرضي في جنوب السودان. هذه علاقة طويلة الأمد، ونحن ممتنون للغاية”. 

من جانبه، وصف السفير الصيني لدى جنوب السودان، ما شيانغ، المشروع بأنه “تتويج لجهود وحكمة كلا البلدين” وشهادة على الصداقة الثنائية.

وقال “على الرغم من التحديات العالمية، لا يزال التعاون بين الصين وجنوب السودان قويًا. أتقدم بالشكر لوزارة الصحة ومستشفى جوبا التعليمي وكل من دعم تعاوننا الصحي”.