تشهد مقاطعة طمبرة بولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، حالة من الشلل التجاري، حيث أفاد عدد من التجار بتضرر أعمالهم نتيجة استمرار انعدام الأمن، ونقص العملات الأجنبية، وسوء حالة الطرق، ما أدى إلى شبه خلو الأسواق من البضائع والمواطنين.
وتواجه طمبرا منذ مطلع العام موجة من العنف والخلافات، ما أدى إلى فرض قيود على الحركة ونزوح عدد كبير من السكان، بحسب ما أكده تجار محليون لـراديو تمازج يوم الاثنين.
وقال جون تيتو، رئيس الغرفة التجارية المقاطعة، إن الوضع تفاقم في الأسابيع الأخيرة، مشيرًا إلى أن التجار يواجهون صعوبات كبيرة في استيراد السلع؛ بسبب انعدام الأمن على الطرق وارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي.
وأضاف تيتو أن معظم التجار باتوا يعتمدون على الجنود المسافرين إلى يامبيو لجلب السلع الأساسية، لافتًا إلى أن أسعار المواد الضرورية ارتفعت بشكل حاد. ودعا تيتو حكومة الولاية إلى التدخل العاجل لمعالجة الوضع الأمني وتحسين البنية التحتية.
من جانبه، عبّر بول بابتيست زينارو، تاجر وزعيم محلياً، عن أسفه على تدهور الأوضاع، قائلاً “القتال أثر في كل شيء، وأصبحت طمبرا شبه خالية، ولم يبقَ فيها سوى الجنود، بينما فرّ العديد من السكان إلى كينيا وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى”.
بدوره، أقرّ جون سيلي، محافظ المقاطعة بالإنابة، بأن ارتفاع الأسعار وصعوبة الوصول إلى السوق لا يزالان يؤثران في التجار والمستهلكين.
وفي السياق ذاته، حمّل الناشط المدني إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، الطبقة السياسية مسؤولية تفاقم الأزمة، مؤكدًا أن الاستقرار السياسي هو مفتاح إنعاش الحياة الاقتصادية في المقاطعة.