حذرت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في السودان دينيس براون، من تواصل أعمال العنف ضد المدنيين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمر صحفي بنيويورك يوم الاثنين إن الأمم المتحدة تتلقى تقارير موثوقة عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي ضد المدنيين مشيرا إلى أن المدينة لا تزال محاصرة فيما يمنع المدنيون من المغادرة.
وأضاف أن مئات المدنيين بينهم عاملون إنسانيون قد قتلوا خلال المعارك، بينما لا يزال آخرون محاصرين داخل المدينة دون تواصل مع العالم الخارجي.
كما دعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى السماح الفوري وغير المشروط بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين مؤكدا أن تعطيلها يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد فر ما يقرب من 71 ألف شخص من الفاشر والمناطق المجاورة منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها أغلبهم باتجاه منطقة طويلة التي تعاني أصلا من اكتظاظ مخيمات النازحين.
وأشار حق إلى أن النازحين يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة، إذ يعيش كثير منهم في العراء أو داخل ملاجئ مؤقتة في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة.
وفي الوقت نفسه تشهد منطقة كردفان تصاعدا كبيرا في أعمال العنف؛ مما تسبب في نزوح عشرات الآلاف من السكان.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 37 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر من مناطق برة وأم روابة إلى ولاية النيل الأبيض في ظل تقارير عن انتهاكات جسيمة من بينها إعدامات ميدانية للمدنيين.
وفي جنوب كردفان أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن ثمانية أطفال قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون إثر قصف استهدف ملاجئ للنازحين في مدينة كادوقلي.
واختتم حق بالقول إن خطة الاستجابة الإنسانية في السودان للعام الحالي لم تمول إلا بنسبة ثمانية وعشرين في المئة في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية لملايين المتضررين من النزاع.



