يشكو النازحين الذين فروا من القتال الدائر بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى محلية الكومة، من أوضاع إنسانية سيئة.
وقال رئيس لجنة الطوارئ بمحلية الكومة، صالح عبيد حريرين، لراديو تمازج الأحد ، إن المحلية تأوي حوالي 45 ألف نازح موزعون في نحو 23 مركزاً للإيواء للإيواء في عدد من المدارس ورياض الأطفال والخيام.
ونوه حريرين إلى أن النازحين يعيشون أوضاع مأساوية تتمثل في نقص حاد في الغذاء ومواد الإيواء و المياه ، لافتاً إلى دخول فصل الخريف وما يترتب عليه من تعقيد الاوضاع.
وذكر رئيس لجنة الطوارئ أن برميل المياه بمحلية الكومة وصل سعره إلى نحو 4 ألف جنيه سوداني، قائلاً إن معظم الأسر النازحة لا تمتلك هذا المبلغ.
كما كشف صالح عن أزمة يعيشها النازحون تتمثل في نقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة، كدواء الأنسولين الخاصة بعلاج مضاعفات مرض السكري.
وبحسب حريرين، فإن النازحين، مع سوء هذه الأوضاع في المدينة، فهم ما زالوا يتعرضون لقصف جوي، ما دفع بعضهم لهجران المدينة والعيش في الأودية خارج المدينة، تجنباً لهجمات سلاح الجو السوداني أثناء قتاله مع قوات الدعم السريع في الولاية.
وقالت النازحة صباح رابح أحمد، لراديو تمازج، إن معاناتهم تتمثل في نقص الغذاء ومياه الشرب وعدم توفر الرعاية الصحية، فضلاً عن غياب لقاحات التطعيم للأطفال، لافتة إلى انتشار البعوض مع غياب آليات مكافحته. وحثت المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية لتقديم المساعدة لهم.
وفي حديث مع راديو تمازج، أعرب النازح من مدينة الفاشر إلى مدينة الكومة، عبدالله سعيد، أعرب عن حسن التعامل الذي وجدوه من جميع سكان المنطقة، فضلاً عن جهود مسؤولي الإدارة الأهلية، مشيراً إلى ضرورة تقديم مساعدات إنسانية.