في بيان صدر يوم الاثنين في جوبا، أعلن ثمانية عشر عضوا بارزا في المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، عن تبرؤهم من فصيل القيادة المؤقتة بقيادة وزير بناء السلام استيفن فار كوال، مؤكدين ولاءهم للزعيم المعتقل رياك مشار.
ويمثل هذا البيان، الذي حمل توقيع شخصيات قيادية من بينها وزيرة الداخلية أنجلينا تينج ووزير التعدين مارتن أبوشا ووزير الطاقة بيتر مارشيلو، أول رد فعل جماعي من أنصار مشار منذ اعتقاله في السادس والعشرين من مارس.
وقد رفضت المجموعة إعلان فار كوال في التاسع من أبريل كرئيس مؤقت للحركة، ووصفته بأنه “باطل”، مؤكدة على أن مشار يظل الزعيم الشرعي والوحيد للحزب.
وجاء في البيان: “نؤكد أن الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، لم تشهد أي تغيير في قيادتها؛ فهي لا تزال بقيادة الدكتور رياك مشار تينج ضورغون، مع بقاء بقية الهياكل على حالها”.
وندد البيان بما وصفوه بـ “انشقاق” فار كوال، ورفضوا أي محاولات لتقسيم الحركة إلى فصائل.
وقد تصاعد الخلاف بعد أن أعلن فار كوال، بدعم من فصيل يضم وزير الشؤون الفدرالي لاسوبا وانقو، عن توليه القيادة المؤقتة، مشيرا إلى ضرورة المضي قدما في تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018 في ظل احتجاز مشار.
وفي التاسع من مايو، أيدت لجنة تنفيذ السلام المدعومة من الرئيس سلفا كير مجموعة فار كوال، مما زاد من حدة الاستقطاب داخل الحزب.
كما تطرق أعضاء المكتب السياسي الموالون لمشار إلى الأزمة السياسية الأوسع، وحثوا على إجراء حوار بين الرئيس سلفا كير والنائب الأول للرئيس المحتجز رياك مشار بهدف تهدئة التوترات. وطالبوا بـ “الإفراج الفوري وغير المشروط” عن مشار وغيره من قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة المعتقلين.
ودعت المجموعة الأطراف الدولية الفاعلة، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، إلى الضغط على الحكومة لاستئناف تنفيذ اتفاق السلام المنشط لعام 2018 المتعثر.
وعلى الرغم من تصاعد التوترات، وجه البيان أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، العاملين في الحكومة إلى مواصلة أداء مهامهم، محذرا من “ترهيب” أنصار الحزب.
يُذكر أن المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة يضم 28 عضوا، إلا أن بعضهم قد غادر جوبا وسط مخاوف على سلامتهم عقب اعتقال مشار على خلفية تورطه المزعوم في أعمال عنف في ناصر في الرابع من مارس.
