حذر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، "الخميس"، من أن أي هجوم عسكري على الفاشر سيكون كارثيا على المدنيين في دارفور. وقال إنه سيزيد من سخونة الأوضاع في السودان.

وقال في تغريدة عبر صفحته على موقع "X"، إن التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع تمنع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى الفاشر، وتمنع تحركات المدنيين، تزيد من معاناة الشعب السوداني.

وجدد بيرييلو دعوة الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى وقف هجماتها على الفاشر والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والتزامات منبر جدة التفاوضي.

وتشهد مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، غارات متعددة ينفذها سلاح الطيران السوداني على مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع على أطراف المدينة، فيما ترد قوات الدعم السريع بقصف مدفعي، مما تسبب في وقوع ضحايا مدنيين بسبب عمليات الطرفين العسكرية.

وتعد مدينة الفاشر آخر المعاقل التي ما زال يسيطر عليها الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه، في إقليم دارفور، التي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد قالت في نوفمبر من العام الماضي، عبر من ووزارة خارجيتها، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك واسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع السودانية على الفاشر، شمال دارفور.

وبحسب تصريحات الشهر الماضي للمبعوث الأمريكي الخاص بالسودان، فإن المفاوضات في منبر جدة من المزمع استئنافها في 18 أبريل من هذا الشهر.

ويأمل المجتمع الدولي والإقليمي، أن يفضي استئناف المنبر الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية ويحظى بدعم أمريكي من إعادة التزام أطراف الصراع بتعهداتهم بخصوص الأوضاع الإنسانية وحقوق المدنيين، التي كانوا قد التزموا بها في وقت سابق.