Skip to main content
ولاية الوحدة - ٢١ مارس ٢٠٢٤

سكان ولاية الوحدة يعبرون عن قلقهم مع اقتراب الانتخابات

عبر سكان في ولاية الوحدة في جنوب السودان، عن قلقهم مع اقتراب الانتخابات، منتقدين أطراف اتفاق السلام لفشلهم في تنفيذ الترتيبات الأمنية ووضع الدستور الدائم قبل قيام الانتخابات العامة في ديسمبر 2024.

وقال عدد من السكان في استطلاع لراديو تمازج، أنهم مستعدين لمقاطعة الانتخابات بسبب الأمن، ويشككون في إجراء الانتخابات في مثل هذه الظروف.

وشدد المواطن استيفن قاتلواك، من مدينة بانتيو، على أن قرار مقاطعة الانتخابات يظل قابلا للتطبيق، حتى تعالج الحكومة المخاوف الأمنية، وحذر من تكرار صراعات 2013 و2016، مشيراً إلى ضرورة إجراء إصلاحات أمنية شاملة لمنع المزيد من الاضطرابات.

وأوضح أن انعدام الأمن يشكل عقبة كبيرة أمام إجراء الانتخابات، وأن لضمان بيئة انتخابية آمنة يجب إجراء اصلاحات أمنية.

وشدد المواطن شول ويك، على ضرورة تنفيذ الترتيبات الأمنية قبل قيام الانتخابات.

وقال: "الانتخابات تعطي الأمل للناس بالعودة إلى ديارهم التي أتوا منها، وما يقلقني ليس الانتخابات، بل عدم تنفيذ الترتيبات اللازمة".

وأشار إلى أن اتفاقية السلام لعام 2018، صُممت للتنفيذ، لكن القادة ينفذون الاتفاق ببطء.

من جانبه، أكد المواطن سانتينو كونديال، أهمية إجراء الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية، لكنه طالب بإعطاء الأولوية لإعادة توطين وإدماج النازحين داخليا واللاجئين الذين لا يزالون في الخارج.

وقال: "أشك في نجاح هذه الانتخابات، وعلى الرغم من احتمال حدوثها، إلا أن هناك القليل من المؤشرات على أن الناس سيشاركون بالفعل".

وشدد على أن "الانتخابات يجب أن تمكن المواطنين من اختيار قادتهم، لكن الكثيرين يشعرون بخيبة أمل من القيادة الانتقالية".

كما شدد المواطن جيمس قديت، على ضرورة وضع دستور دائم ونشر قوات موحدة لضمان إجراء انتخابات سلمية. وحذر من أنه "بدون هذه العناصر، يمكن اندلاع اعمال العنف مجددا".

وأعرب عن قلقه إزاء الحملات السياسية غير المتكافئة في ولاية الوحدة.

من جهتها، قالت المواطنة نيارواي بوث، إن قيام الانتخابات ستمكن جنوب السودان من اتخاذ قرارات مستنيرة لإنهاء الصراع ودفع البلاد إلى الأمام.

وأعربت نيارواي عن مخاوفها، قائلة: "نحن قلقون بشأن الانتخابات العامة في ديسمبر 2024، لأن الترتيبات الأمنية ظلت دون تنفيذ منذ عام 2020".

بينما أعربت نيجال دوب، من مقاطعة لير وعائدة من السودان، عن ترددها بشأن الانتخابات حتى يتم وضع الترتيبات الأمنية والدستور الدائم.

وأكد رياك كوانج، عضو المجتمع المدني بولاية الوحدة، أهمية معالجة مخاوف الناس بشأن الانتخابات العامة المقبلة في ديسمبر 2024.

وقال: "الانتخابات دون دستور دائم ونشر قوات موحدة تهدد بإغراق جنوب السودان مرة أخرى في الصراعات".

وأضاف: "كمجتمع مدني، نحث أطراف الاتفاق على إعطاء الأولوية لتنفيذ البنود المتبقية من الاتفاقية، من الدستور الدائم، ونشر قوات موحدة، وتسهيل عودة اللاجئين والنازحين من المخيمات في ملكال وبور وواو وجوبا، وبانتيو قبل ديسمبر".

وشدد على الحاجة الملحة لتطوير البنية التحتية. قائلا: "يحتاج شعب ولاية الوحدة إلى الحصول على طرق جيدة قبل الانتخابات العامة المقبلة في ديسمبر".

وتابع: "يشكك العديد من المواطنين في مدى استعداد البلاد لإجراء الانتخابات بسبب بطء تنفيذ الاتفاق".

واشار إلى أن انتخابات عام 2010، قبل انفصال جنوب السودان، شهدت حالات من العنف والقتل بسبب المنافسة بين انجلينا تينج وتعبان دينق وقتها بولاية الوحدة.