ناشد ناشط بيئي في مقاطعة نهر ياي بولاية الاستوائية الوسطى، حكومة جنوب السودان، على الاستثمار في مشاريع زراعة الأشجار في البلاج لمواجهة تغييرات المناخ.

يأتي هذا بعد أن شهدت البلاد موجة حر الشديدة، أدت إلى إغلاق المؤسسات التعليمية بسبب ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء البلاد.

وقال أنور إيمانويل، الناشط البيئي في مقاطعة نهر ياي، في تصريح لراديو تمازج "الجمعة"، إن الوقت قد حان لحكومة جنوب السودان، لاتخاذ خطوة للأمام من خلال الاستثمار في مشاريع زراعة الأشجار وتمكين الوزارات التنفيذية للحد من التغيرات المناخية المستقبلية.

وأوضح أن دعم مبادرات زراعة الأشجار، دور أساسي للحكومة لأنها المسؤولة عن رفاهية الشعب.

وتابع: "يتولى المواطنون مسؤولية تهيئة البيئة التي يحتاجون إليها، ولدى الحكومة إدارات تنفيذية مهمة جدا، مثل إدارة الزراعة بالمقاطعة وإدارة الغابات والبيئة وتحتاج إلى الموارد".

وقال: "هناك أنواع من الأشجار كانت موجودة قبل مئة عام، لكن بسبب القطع الجائر للأشجار، تم قطع تلك الأشجار لتحقيق الأرباح من قبل الأفراد".

من جانبه قال أموس لوقالا، مفوض الغابات والبيئة في المقاطعة، إن على المواطنين البدء في زراعة شجرتين أو ثلاث أشجار على الأقل لكل أسرة، وأنه يجب على سكان في المناطق الريفية تخطيط الأشجار مثل خشب السياج.

وأبان أن هناك منظمتين غير حكوميتين، ترغبان في دعم الحكومة بمشاريع زراعة الأشجار في خمس مناطق بمقاطعة نهر ياي.

وقال إن المتورطين في قطع الأشجار بشكل غير قانوني، في المنطقة يجب أن تقديمهم للعدالة، وفقا للأمر الصادر من محافظ المقاطعة بمنع قطع الأشجار.

مقاطعة نهر ياي، بولاية الاستوائية الوسطى، هي إحدى المناطق التي تشهد عملية قطع الأشجار بصورة غير قانونية.

في عام يوليو 2022، أطلقت وزارة الزراعة والغابات بولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، بدعم من وكالات التنمية، برنامجا لزراعة 10 ملايين شجرة للتخفيف من آثار تغير المناخ في الولاية.

وهدف البرنامج إلى زيادة الوعي العام وتحفيز الزراعة المحلية والحفاظ على الأشجار، بزراعة عشرة ملايين شجرة في فترة من 2022 إلى 2027.