Skip to main content
جنوب السودان - ٢٨ مارس ٢٠٢٤

منظمة دولية: "أوضاع إنسانية سيئة على الحدود بين السودان وجنوب السودان"

كشفت منظمة "أنقذوا الأطفال" عن أن نحو 1000 شخص يعبرون يومياً الحدود السودانية إلى داخل أراضي جنوب السودان، بسبب القتال المندلع في السودان منذ منتصف أبريل العام الماضي، لافتة إلى أن العابرين للحدود يصلون في ظل أجواء ذات درجة حرارة مرتفعة.

وقالت إن العابرين يصلوا في ظل درجة حرارة تبلغ 45 درجة مئوية.

يشار إلى دولة جنوب السودان اضطرت الأسبوع الماضي إلى إغلاق المدارس بالعاصمة جوبا، بعد وفاة طفل في توريت، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وعادت المدارس بجنوب السودان للدراسة "الثلاثاء" بأنشطة محدودة.

ونوهت المنظمة، التي توظف جهودها تجاه الأطفال، إلى أن الأسر تصل بصحبة أطفالهم في ظل هذه الظروف القاسية، ما يجعلهم في حاجة ماسة للدعم.

ووصفت المنظمة موجة الحر الحالية بجنوب السودان بأنها الأسوأ في تاريخ البلاد منذ أربع سنوات.

ولفتت المنظمة، في بيان تحصل راديو تمازج على نسخة منه، إلى أنه منذ اندلاع القتال في السودان فقد عبر الحدود إلى جنوب السودان أكثر من 600 ألف شخص، وفق إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة، مشيرة إلى أن الأعداد ماضية في التزايد، مع عدم وجود مؤشرات لقرب انتهاء أو وقف القتال.

وقالت إن معظم الذين يصلون إلى معبر جودة الحدودي مع السودان يصلون سيراً على الأقدام، أو على عربات "الكارو" التي تجرها الحمير، أو عبر شاحنات مكتظة وبداخلها أكثر من 200 شخص، وفقاً للمنظمة.

ولفتت المنظمة إلى أن الذين يعبرون الحدود السودانية إلى جنوب السودان هم من مواطني البلدين.

يشار إلى بعض جنوب السودانيين الذين كانوا قد لجئوا إلى السودان، أو الذين يقيمون في السودان محض إرادتهم، دفعتهم أحداث القتال في السودان إلى العودة إلى بلدهم.

وذكرت المنظمة أن الذين يصلون إلى معبر جودة الحدودي يتم نقلهم إلى منطقة الرنك القريبة، عبر رحلة تستغرق ساعتين في ظل درجة حرارة تبلغ 45 درجة مئوية.

وأشارت إلى أن الذين يصلون إلى مدينة الرنك يتم استضافتهم في ملجأين مؤقتين لتبدأ رحلة أخرى بعدها، منوهة إلى أن المراكز أضحت تضم ما يزيد عن 15 ألف قاطن في حين أنها صممت لاستضافة 3 ألف فقط.

وقالت المنظمة أن هذا الاكتظاظ خلق حالة من ندرة في الطعام والماء، وشح في الرعاية الصحية، ودفع بالكثيرين إلى النوم خارج الملاجئ.

وبحسب "أنقذوا الأطفال" فإن الواصلين إلى الملاجئ المؤقتة في الرنك، تنتظرهم رحلة شاقة أخرى للوصول إلى مناطق أفضل في جنوب السودان.

الواصلين إلى المراكز المؤقتة في الرنك أمامهم خيارين للمغادرة، الأول يتمثل عبر رحلة نهرية تستغرق يومين كاملين، عبر قوارب يتم فيها تكديس نحو 500 شخص في القارب الواحد، إما رحلة برية مدتها 12 ساعة إلى مخيمات اللاجئين في المابان بجنوب السودان، وفقاً لبيان المنظمة.